فيديو| انتفاضة وانفراجة ومقاطعة وانقسام .. أبرز محطات القضية الفلسطينية 2016

شهدت الساحة الفلسطينية العديد من التطورات عام 2016

مرت القضية الفلسطينية خلال عام 2016 بمحطات مهمة على الصعيد السياسي، أو الصعيد الميداني، فسياسيا خفت حدة التوتر بين القاهرة وحركة حماس وترجم ذلك بالفتح المتكرر لمعبر رفح  البوابة الوحيدة لخروج الغزيين، وزيارة عدة وفود فلسطينية للقاهرة.

 

كما شهدت الحلبة السياسية الفلسطينية تطورات تتعلق بتعمق الخلافات داخل حركة فتح وفشل كل محاولات الصلح بين الرئيس محمود عباس وخصمه محمد دحلان الذي غاب أنصاره عن المشاركة في المؤتمر السابع لحركة فتح.

 

أما على صعيد الاحتلال فقد كثفت حكومة نتنياهو من مشاريعها الاستيطانية، وشرعنت البؤر الاستيطانية العشوائية وسنت قوانين عنصرية أبرزها قانون منع الأذان ،وتسريع عمليات التهويد للقدس والأقصى.

 

وميدانياً تواصلت الانتفاضة الفلسطينية حيث شهد عام 2016 سلسلة من العمليات الفدائية ضد الاحتلال والمستوطنين.

 

"مصر العربية " ترصد في هذا التقرير أبرز محطات القضية الفلسطينية عام 2016 من خلال سياسيين وكتاب فلسطينيين.

 

وقال الدكتور صلاح عبد العاطي الخبير في القانون الدولي إن من أبرز محطات القضية الفلسطينية خلال عام 2016 استمرار الاحتلال في تضيق الخناق على الشعب الفلسطيني  والحصار المفروض على قطاع غزة، الذي ضرب كل معايير حقوق الإنسان وتدهور حياة المدنيين في قطاع غزة، والجانب الآخر هو استمرار انتفاضة القدس في الضفة الغربية المحتلة واستمرار حالة قمع الفلسطينيين من خلال الإعدامات الميدانية التي خلفت نحو240 شهيدا منذ بدء الانتفاضة.

 

وتابع:" استمرار عمليات الاستيطان والتهويد في مدينة القدس والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين، وتعذيبهم وتوسيع الاعتقال الإداري، واعتقال الأطفال في محاولة لوقف انتفاضة القدس كان أيضاً من أبرز ماشهدته الساحة الفلسطينية عام 2016 ".

 

ولفت في الوقت ذاته إلى أن الصعيد الفلسطيني الداخلي شهد خلال عام 2016  استمرار الانقسام الفلسطيني وأيضاً انقسامات في حركة فتح وكذلك رفع الرئيس محمود عباس الحصانة عن بعض النواب وقطع الرواتب والاعتقالات على خلفية سياسية وإلغاء الانتخابات المحلية التي عززت الانقسام.

 

وأضاف عبد العاطي:" على المستوى المعيشي تدهور الوضع الاقتصادي وشهدنا انتشار البطالة والفقر في المجتمع الفلسطيني بنسب مخيفة، واستمرار إهمال وتهميش قطاع غزة من السلطة الفلسطينية مما ترك أثر سيء على القطاع".

 

فتح معبر رفح كان هو الآخر ضمن أبرز محطات القضية الفلسطينية كما أردف الخبير في القانون الدولي لأنه ترك أثرا جيدا على سكان القطاع المحاصر كونه يعتبر المنفذ الوحيد لسكان القطاع، داعياً مصر إلى المضي قدما في فتح المعبر بجانب فتح معبر تجارى لمرور البضائع إذ يؤدي ذلك إلى رفع الحصار وإنعاش الاقتصاد في غزة.

 

واستطرد:" الجانب الآخر الخطير في عام2016 على المستوى الدولي التراجع في القضية الفلسطينية، فلم تكن هناك إستراتيجية موحدة في ملاحقة الاحتلال ومقاطعته  بجانب الإخفاق في السياسة الفلسطينية وعدم الاتفاق على برنامج سياسي موحد، كما تراجعت بعض العلاقات الفلسطينية العربية نتيجة سياسات خاطئة ،لذا يستلزم إعادة ترميم البيت الداخلي  الفلسطيني وتفعيل منظمة التحرير".

 

أما وليد العوض القيادي في حزب الشعب الفلسطيني فقال:" تميز عام 2016 باستمرار الكفاح الفلسطيني ضد الاحتلال والحملات الشعبية ضد الاستيطان، كما تميز هذا العام بسقوط العديد من الشهداء نتيجة بطش الاحتلال".

 

وأكد أن هذا العام تميز أيضا بتحقيق إنجازات فلسطينية على صعيد الأمم المتحدة، وتعزيز مكانة فلسطين مما يضمن دخول فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة  من خلال صدور عشرات القرارات التي أكدت شرعية الحقوق الفلسطينية، وصدور قرار اليونيسف الداعم لأطفال فلسطين".

 

وأكمل:" شهد هذا العام انتصار للمقدسات في فلسطين حيث صدر قرار اليونسكو الذي أكد ملكية المسجد الأقصى للمسلمين ونفى كل الحجج الصهيونية التي كانت تدعى أنه تراث يهودي".

 

وعلى الصعيد الداخلي كما يضيف لم تستطع حركة فتح وحماس إنهاء الانقسام، مؤكداً أن الوضع الفلسطيني يعيش حالة من الارتباك والتآكل نتيجة الانقسامات التي أثرت على الشعب  الفلسطيني.

 

وأكمل:" أما قطاع غزة  المحاصر فقد شهد انفراجات من خلال فتح معبر رفح وتحسين تنقل الأفراد بين مصر وقطاع غزة".

 

وتابع العوض:" في هذا العام نجحت حركة فتح في عقد مؤتمرها السابع والذي نأمل أن يكون بعد ذلك عقد مجلس وطني، بما يضمن مشاركة كل القوى الوطنية الفلسطينية وترميم منظمة التحرير وإعادة دورها الطبيعي على الصعيد الداخلي والعربي".

 

أما أيمن علي عضو المبادرة الوطنية الفلسطينية فقد أكد أن  أبرز تطورات  وأحداث عام 2016  بقاء العديد من القضايا عالقة لم تر النور على الساحة الفلسطينية  أبرزها ملف الانقسام الداخلي.

 

وواصل:" شهدنا هذا العام شيئا مهما وهو تصاعد حملة مقاطعة الاحتلال التي تركت أثر كبير على الاقتصاد الصهيوني منها انسحاب كثير من الشركات العالمية من الاستثمار مثل شركة شركة أورنج التي انسحبت عام 2016 شركة "جي فور" وهي أكبر شركة أمنية في العالم".

 

"كما أن استمرار انتفاضة القدس والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال وسقوط الشهداء والجرحى من أبرز أحداث القضية الفلسطينية عام 2016" بهذا اختتم علي حديثه.

مقالات متعلقة