انقضى عام رياضي، ليحل عام جديد بدلًا منه، تمامًا كما رحل مديرون فنيون عن أنديتهم ليأتي آخرون في تولي المسئولية خلفًا لهم.
ويستعرض "استاد مصر العربية"، 9 مدربين رحلوا عن قيادة الثلاثة الكبار، الأهلي والزمالك والإسماعيلي، بفرمان من مجالس إدارة أنديتهم بالإقالة.
الأهلي
جوزيه بيسيرو
تعاقد النادي الأهلي مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، في أكتوبر 2015، ليقضي مع الفريق ثلاثة أشهر، لعب خلالهم 12 لقاء، فاز في 8، وهُزم في 2، وتعادل في مثلهما، قبل الإطاحة به من إدار الأهلي بعد سلسلة من النتائج السيئة.
وجاء فسخ التعاقد من إدارة الأهلي بعد استجابتها لاعتذار بيسيرو عن عدم استكمال مهمته مع الفريق، لعدم قدرته على تحمل الضغوط والانتقادات التي تعرض لها خلال فترة توليه المسئولية، بالإضافة إلى سوء الحظ الذي لازمه، الأمر الذي برر به سوء النتائج.
مارتن يول
ولم يكن حظ الهولندي مارتن يول، المدير الفني السابق للأهلي بأفضل حالًا من بيسيرو، حيث تولى قيادة القلعة الحمراء بتاريخ 24 فبراير خلفًا لعبد العزيز عبد الشافي "زيزو"، الذى تولى المسؤلية مؤقتًا بعد فسخ تعاقد بيسيرو،
وخاض يول، 28 مباراة مع الأهلي، فاز في 17 منهم، وهُزم في 5 وتعادل في 6، ليوجه مجلس إدارة الأهلي الشكر له بسبب الهجوم الذي تعرض له عقب الخروج من دور الـ8 لدوري أبطال أفريقيا، إلى جانب رغبته في الرحيل خوفًا على حياته بعدما اقتحم الجماهير مران الفريق بملعب مدينة نصر، بعد ضياع لقب كأس مصر أمام الزمالك، ووصول تهديدات له بالقتل،حسبما قال.
الزمالك
باكيتا
يعد البرازيلي ماركوس باكيتا، أول المدربين المقالين في هذا العام، حيث تقرر الاستغناء عن خدماته في الثالث من يناير، بعد 5 مباريات فقط قاد خلالهم الزمالك، ليفوز في اثنين منهم ويتعادل في مثلهما ويخسر في واحدة.
وأعزى مجلس الزمالك برئاسة مرتضى منصور الإطاحة بالبرازيلي لتراجع النتائج، لتكون فترة باكيتا مع الزمالك، هي الأقصر على الإطلاق في مسيرته التدريبية؛ حيث لم يكمل شهرًا كاملًا من تدريب القلعة البيضاء.
ميدو
قرر الزمالك بعد إقالة باكيتا، ورحيل فيريرا من قبل، العودة للخيار المحلي، متمثلاً في أحمد حسام ميدو، الذي سبق أن قاد الزمالك للفوز بكأس مصر عام 2014 .
إلا أن الوضع لم يختلف كثيراً، بعدما أعلن رئيس النادي عن إقالة ميدو على الهواء مباشرة، في مداخلة لأحد البرامج، بعد الخسارة من الأهلي في الدوري.
لعب ميدو 7 مباريات فاز في 4 منها وخسر2، وتعادل في مباراة، خلال 37 يوماً فقط.
ماكليش
تتلخص مسيرة الأسكتلندي أليكس ماكليش، في 66 يومًا، خاض خلالهم 10 مباريات في ثلاث بطولات مختلفة، ما بين الدوري المصري، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس مصر، فاز فى 6 منهم، مقابل التعادل في مباراتين، والخسارة في مثليهما.
ومرت إجراءات فسخ التعاقد مع الأسكتلندي بمفاوضات خاضها أعضاء مجلس الزمالك، للتحايل على عدم سداد الشرط الجزائي، والمقرر قيمته بـ 180 ألف دولار؛ حيث اجتمع مجلس الإدارة بماكليش في جلسة، أبلغه خلالها بقرار الاستغناء عن معاونيه الأجانب، الثنائي الأسكتلندي نوتال والبلجيكي الحبشي موسى محلل الأداء، وهو ما رفضه المدرب الذي تمسك باستمرار معاونيه، ليقرر المجلس البدء بإجراءات إقالته، التي نجحت بالتراضي من الطرفين دون سداد الشرط الجزائي.
محمد حلمي
تولى المسؤولية الفنية للقلعة البيضاء، خلفًا للأسكتلندي أليكس ماكليش، في فترة كانت الأفضل للفارس الأبيض، بالمقارنة بـ 5 مدربين تعاقبوا على قيادة الزمالك خلال رحلته بالدوري الممتاز لموسم 2016.
وحقق حلمي نتائج رائعة بعدما قاد الزمالك في 15 مباراة رسمية بين الدوري المصري الممتاز، وكأس مصر، وبطولة دوري أبطال إفريقيا، فاز في عشر مباريات، وتعادل في ثلاثة لقاءات ولم يخسر سوى في مباراتين كانتا أمام صن داونز الجنوب إفريقي ذهابًا وإيابًا قضيتا على كل ما حققه وكانتا سببًا للإطاحة به، ليأتي مؤمن سليمان خلفًا له.
مؤمن سليمان
لجأ مجلس الزمالك هذه المرة للتعاقد مع أحد العناصر الشابة من أبناء الزمالك، فكان مؤمن سليمان الذي قدم عروضًا قوية، وحصد لقب كأس مصر بعدما هزم الإسماعيلي والأهلي في أول مبارتين له لينل ثقة الإدارة والجمهور.
وابتسم الحظ للمدير الفني الشاب قبل أن يكشر عن أنيابه في مبارتي إياب نصف نهائي دوري الأبطال، والتي انتهت بنتيجة 5-1 للوداد المغربي، وذهاب نصف النهائي الذي انتهى بالهزيمة 3-0 أمام صن داونز، والتي تسببت في ضياع اللقب الأفريقي، ليخسر مؤمن ثقة إدارة الزمالك برئاسة مرتضى منصور الذي تناوله بالنقد على شاشات الإعلام المرة تلو الأخرى، ليتقدم سليمان باستقالته التي قوبلت بالموافقة على الفور، ليرد المستشار: "مع السلامة".
محمد صلاح
وفي الأخير قرر مجلس الزمالك وضع ثقته في محمد صلاح، الجندي المجهول الذي طالما تولى القيادة في أكثر من فترة مؤقتة، وقبل بالعمل كمدرب عام تحت مديرين فنيين أقل منه في الأقدمية وأصغر منه عمرًا، إلا أن "الحلو ما بيكملش"، فسرعان ما سحب المستشار عجلة القيادة من "صلاح"، معطيًا إياها لـ محمد حلمي في فترة ولاية ثانية.
الإسماعيلي
خالد القماش
تولى القماش مهمة تدريب الإسماعيلي في منتصف الموسم الماضي، عقب إقالة المدرب التونسي نصر الدين النابين بعد الخسارة من وادي دجلة بالدور الأول.
واستطاع القماش قيادة الإسماعيلي لتحقيق الفوز على الزمالك في الدوري ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1-0، وتمكن من إنهاء الدوري في المركز السادس برصيد نقطة.
وأبى الزمالك إلا أن يأخذ بثأره من القماش بهزيمة قاسية في دور نصف نهائي كأس مصر بـرباعية نظيفة، بقيادة مؤمن سليمان، ليتوجه محمد أبو السعود، رئيس الإسماعيلي بالشكر للقماش، ليحل عماد سليمان خلفًا له.
عماد سليمان
وتشابه مصير عماد سليمان بسابقه خالد القماش؛ حيث قرر مجلس إدارة نادى الإسماعيلى، برئاسة المهندس إبراهيم عثمان هذه المرة، إقالة عماد سليمان من منصب المدير الفنى، بسبب نتائجه السيئة والتى أدت إلى افتقاد الدراويش 7 نقاط فى 4 مباريات بمشوار الدورى العام، على أن يتولى أشرف خضر المدرب العام القيادة الفنية لفترة مؤقتًا.
وانتشرت أنباء مؤخرًا بتفاوض إدارة الإسماعيلي مع شوقي غريب، مدرب الإنتاج الحربي، لتولي مسئولية الدراويش خلال الدور الثاني من الدوري.