معارك ضارية لم تدر رحاها هذه المرة كما جرت العادة في ميادين القتال، لكنها اشتعلت بين أقدام اللاعبين على العشب الأخضر وفي أروقة الغرف المغلقة للمسؤولين عن الكرة لعقد صفقة مع لاعب أو لتأليب الجماهير على حكم ما أو حتى لمناكفة نادٍ آخر من أجل المناكفة فحسب.
مر العام 2016 الكروي بأحداثه المتلاحقة التي لم تهدأ أبدًا، آمال كبيرة تعلَّقها الجماهير على أحفاد الفراعنة الذين يحملون على أعناقهم حلم بلوغ كأس العالم الذي غبنا عن الظهور فيه منذ 26 عامًا.. في غمرة تلك الأحداث بزغ نجم لاعبين عانقوا السماء حتى حجزوا لأنفسهم مكانًا محل النجوم يشار إليهم بالبنان، ويشتاق الناس إلى معانقة الكرة لأقدامهم في أمسياتهم على المقاهي وفي البيوت، وآخرون وقعوا عقودًا مع دكة الاحتياط فلم يبرحوها، وعلى خط التماس قادت تعليمات وصيحات بعض المدربين إلى احتلال مكانة تليق بقدرهم في قلوب جماهير أنديتهم، واليعض بات ليلته في نادٍ ما وأصبح في آخر.
تلاحقت المباريات وتوالت المواجهات العنيفة، ولم يكن "استاد مصر العربية" بعيدًا عن أي منها، كنَّا هناك في أوروبا نرصد الأرقام الفلكية لصفقات اللاعبين، والصراع المحتدم بين الأسطورتين ليونيل ميسّي وكريستيانو رونالدو، وفي آسيا كنَّا في القلب من بطولاتها، وهنّا في مصر لم نغب لحظة عن متابعة ورصد وتحليل كل مباراة وكل لعبة.
ويُعتبر عام 2016 أفضل مواسم الانتقالات للنادي الأهلي، بعدما حقق مكاسب مالية طائلة خلال الميركاتو الصيفي والشتوي.
ووصلت قيمة الصفقات التي أبرمها النادي الأهلي في عام 2016 إلى 38.55 مليون جنيه، بينما انتعشت خزينة الأهلي بمبلع 144 مليون جنيه من بيع اللاعبين.
وأبرم الأهلي صفقة وحيدة في يناير من العام الجاري، بالتعاقد مع عمرو السولية، لاعب الإسماعيلي السابق في صفقة انتقال حر.
وأجري الأهلي 5 صفقات قبل مطلع الموسم الجاري، بالتعاقد مع محمد الشناوي، حارس مرمي بتروجت السابق، مقابل 3 ملايين جنيه، ومروان محسن، مهاجم الإسماعيلي السابق، مقابل 10 مليون جنيه، وميدو جابر، صانع ألعاب مصر المقاصة، مقابل 9 ملايين جنيه، والنيجيري جونيور أجاي، مقابل حوالي 22.5 مليون جنيه، وإسلام الفار، جناح فريق نجوم المستقبل، مقابل 4 ملايين جنيه.
وباع الأهلي محمود حسن تريزيجيه إلى أندرلخت البلجيكي مقابل ما يقرب من 22 مليون جنيه، ورمضان صبحي إلى ستوك ستي مقابل 50 مليون جنيه، والجابوني ماليك إيفونا، إلى تيانجين الصيني، مقابل 72 مليون جنيه.
واستغنى الأهلي عن أحمد عبد الظاهر، وإسلام رشدي، وشريف حازم، ومحمد رزق، مجانًا، بينما تم إعارة أحمد الشيخ إلى فريقه القديم مصر المقاصة، وإسلام الفار إلى أسوان.
وأبرم مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة مرتضى منصور، العديد من الصفقات القوية، خلال عام 2016، سواء مع بداية العام، أو في الانتقالات الصيفية الأخيرة، كما استغنى عن أكثر من لاعب.
"استاد مصر العربية" يرصد بالأسماء الصفقات التي تعاقد معها مسئولو القلعة البيضاء، وكذلك اللاعبين الذين تم الاستغناء عنهم.
الانتقالات الشتوية
ضم الزمالك خلال شهر يناير الماضي محمود عبد الرازق "شيكابالا"، وعدم استكمال إعارته للإسماعيلي، كما ضم الزمالك رمزي خالد، من الاتحاد السكندري، وإيمانويل مايوكا، من ميتز الفرنسي، وباهر المحمدي، من الإسماعيلي.
وفي يناير رحل عن الزمالك أربعة لاعبين على سبيل الإعارة، حيث رحل إبراهيم صلاح لسموحة، والبوركيني عبد الله سيسيه إلى اتحاد الشرطة، وخالد قمر لسموحة، وشريف علاء إلى بتروجيت، وإسلام جمال للإسماعيلي.
الانتقالات الصيفية
عاد إبراهيم صلاح للفريق من جديد بعد انتهاء إعارته لسموحة، وإسلام جمال عاد هو الآخر من الإسماعيلي، وانضم كل من أسامة إبراهيم، ومحمد ناصف، وأحمد رفعت، من إنبي، وأحمد جعفر من بتروجيت، وصلاح "ريكو" من اتحاد الشرطة، وستانلي من وادي دجلة، وحسني فتحي ومحمود عبد العاطي "دونجا" ومحمد مسعد من مصر المقاصة، وشوقي السعيد من الإسماعيلي ومحمود حمدي "الونش" من طلائع الجيش، وعلي فتحي من المقاولون العرب، ومحمد مجدي من المصري.
بينما رحل عن الزمالك في الصيف الماضي العديد من اللاعبين، هم محمود عبد المنعم "كهربا" إلى اتحاد جدة السعودي، على سبيل الإعارة، وأحمد حمودي، بعد انتهاء إعارته، وعبد الله سيسيه لظفار العماني، وشريف علاء للشرقية، ومحمد أبو جبل، وأحمد حسن مكي، لسموحة، وحازم إمام وخالد قمر و "بازوكا" ومحمد سالم، للاتحاد السكندري، وعمر جابر إلى بازل السويسري، ومحمد كوفي للاتفاق السعودي، وإبراهيم عبد الخالق، ويوسف أوباما لوادي دجلة، وأحمد سمير، وحمادة طلبة للمصري، ومحمد عادل جمعة للإسماعيلي، وباهر المحمدي عاد إلى الإسماعيلي بعد انتهاء فترة إعارته.