مفاجأة| مجلس بحوث الزراعة والغذاء يحذر: المياه لا تكفي لزراعة الـ1.5 مليون فدان

الدكتور عبد الغني الجندي، عضو الفريق البحثي لمجلس الزراعة والغذاء

قال علماء مصريون في مجالات الزراعة والري والمناخ والبيئة وسلامة الغذاء، إن من خلال الدراسة المستفيضة طيلة السنوات القليلة الماضية، توصلوا إلى عدم كفاية المياه الجوفية المتاحة حاليا في صحاري مصر، لزراعة أكثر من 260 ألف فدان.

 

وقال الدكتور عادل البلتاجي، رئيس مجلس الزراعة والغذاء، التابع للمركز القومي للبحوث، ووزير الزراعة الأسبق، إن هذه المعلومات تم توثيقها الأسبوع الماضي بمذكرة وجهها الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إلى رئيس مجلس الوزراء، يؤكد فيها عدم قدرة مصر على زراعة أكثر من 26 ‎%‎ فقط من المساحة المعلن عنها سابقا، فيما يخص زراعة المليون ونصف فدان، ما يعني تعارض المعلومات المتاحة، التي يستند عليها الرئيس السيسي في مشروعه القومي.

 

وأشار البلتاجي إلى أن الأمل معقود في التوسعات الزراعية، على تطوير الري الحقلي لتوفير 7 مليارات متر مكعب من مياه النيل المهدرة في الوادي والدلتا، إضافة إلى التقدم التكنولوجي في مجال تحلية مياه البحار.

 

من جهته، قال الدكتور عبد الغني الجندي، عضو الفريق البحثي لمجلس الزراعة والغذاء، ومستشار وزير الزراعة سابقًا، إنه لا بديل عن إعادة النظر في التركيبة المحصولية لمشروع المليون ونصف المليون فدان، وذلك لإمكان استخدام المياه الجوفية المتاحة لزراعة الأشجار ذات الاحتياجات المائية القليلة، والغابات الشجرية لإنتاج المحاصيل الخشبية.

 

وحذر الدكتور عبد العزيز شتا، أستاذ الأراضي في كلية الزراعة جامعة عين شمس، وعضو الفريق البحثي للمجلس، من التناقص المستمر في الرقعة الزراعية القديمة في مصر، حيث بلغ معدل التعديات على الأراضي الزراعية القديمة، نحو 40 ألف فدان سنويا.

 

ولفت شتا إلى أن محافظة القليوبية نموذجا فجًّا للتعديات، حيث التهمت المباني المخالفة نحو 40 ‎%‎ من رقعتها الزراعية، خلال الفترة من 2009.

 

وعقدت كلية الزراعة جامعة عين شمس، ورشة عمل تحت عنوان "خارطة الطريق دراسات فنية واجتماعية واقتصادية للمشروع القومى لاستصلاح وتنمية المليون ونصف فدان"، حاضر فيها الدكتور عادل البلتاجي، مقرر مجلس بحوث الزراعة والغذاء، ووزير الزراعة الأسبق، والدكتور عبد الغني الجندي عضو الفريق البحثي لمجلس الزراعة والغذاء، ومستشار وزير الزراعة سابقًا.

مقالات متعلقة