زار رئيس وزراء اليابان شينزو آبى عددا من النصب التذكارية فى هاواى أمس الاثنين قبل يوم من ذهابه المزمع لموقع الهجوم اليابانى على ميناء بيرل هاربر عام 1941 فى زيارة تهدف إلى إظهار قوة التحالف بين بلاده والولايات المتحدة.
ولم يدل آبى بتصريحات علنية ووقف فى صمت أمام باقة زهور عند المقبرة الوطنية التذكارية بالمحيط الهادى التى تخلد ذكرى من لاقوا حتفهم أثناء الخدمة فى الجيش الأمريكى.
وكان آبى برفقة اثنين من وزراء حكومته وانحنى أمام باقات زهور بيضاء عند نصب حجرية بمقبرة ماكيكى فى هونولولو والتى تخلد ذكرى اليابانيين الذين انتقلوا للإقامة فى هاواى فى القرن التاسع عشر.
وسيكون الحدث الرئيسى فى الزيارة اليوم الثلاثاء عندما يزور آبى والرئيس الأمريكى باراك أوباما ميناء بيرل هاربر الذى هاجمه اليابانيون قبل 75 عاما مما زج بالولايات المتحدة فى الحرب العالمية الثانية. ويقضى أوباما عطلته الشتوية حاليا فى هاواى التى ولد فيها.
وقال مساعدون لآبى هذا الشهر أنه لا يعتزم الاعتذار عن هجوم بيرل هاربر لكنه سيقدم تعازيه فى أرواح من ماتوا فى الحرب.
وتأمل اليابان فى إقامة تحالف قوى مع الولايات المتحدة وسط مخاوف بشأن القدرة العسكرية المتنامية للصين. وتراقب اليابان مجموعة من السفن الحربية الصينية التى دخلت النصف الشمالى من بحر الصين الجنوبى أمس الاثنين.
وقال آبى للصحفيين فى طوكيو قبل أن يغادر فى طريقه إلى هونولولو "يجب ألا نكرر أبدا دمار الحرب. مع الرئيس أوباما أريد أن أخبر العالم بهذا التعهد للمستقبل وقيمة المصالحة." وكان آبى قد وصف العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها "تحالف للأمل".
وستأتى زيارة آبى بعد سبعة أشهر من زيارة أوباما التاريخية لمدينة هيروشيما التى أسقطت الولايات المتحدة قنبلة ذرية عليها فى آخر أيام الحرب عام 1945.
وزار ثلاثة رؤساء وزراء يابانيين على الأقل بيرل هاربر من قبل لكن الحكومة اليابانية تقول أن آبى سيكون أول رئيس وزراء يابانى يصلى من أجل القتلى مع رئيس أمريكى عند النصب التذكارى الذى شيد فوق أطلال السفينة الحربية الأمريكية الغارقة أريزونا.