رغم هجومه المتواصل ..لماذا لا يستطيع البرلمان تشكيل حكومة جديدة ؟

البرلمان والحكومة مواجهة ساخنة

في ظل الهجوم الشديد من مجلس النواب على الحكومة، واتهامها بالمسئولية عن الأزمات التي تواجه المواطن المصري حالياً من ارتفاع الأسعار والبطالة وغيرها من الأزمات، يبرز التساؤل عن البديل وهل البرلمان قادر على تشكيل الحكومة.

 

سياسيون وبرلمانيون ، أجمعوا على عدم قدرة البرلمان حالياً على تشكيل الحكومة،لعدة أسباب ، فيما طالب بعضهم بإطلاق يد الرئيس في اختيار الحكومة الجديدة أو تجديد الثقة في الحالية

 

 

في هذا السياق قال السفير محمد العرابي، القيادي بائتلاف الأغلبية" دعم مصر"، إن البرلمان غير قادر على تشكيل الحكومة؛ لاختلاف توجهات أعضائه وعدم اتفاقهم على شىء، إضافة لأن غالبيته من المستقليين ولا يربطهم التزام حزبي.

 

وأضاف العرابي، أن المشاورات وحدها في حال إقدام البرلمان على تشكيل الحكومة ستأخذ وقتاً طويلاً، سيصيب البلد بشلل تام؛ لتوقف جميع الأمور، مُشيراً إلى أن أزمة ائتلاف الأغلبية" دعم مصر" تتمثل في تنوع أعضائه وسيطرت المستقلين عليه، مما يجعل أمر إرضائهم جميعاً صعب.

 

وأشار القيادي بائتلاف " دعم مصر"، إلى أنه يجب إطلاق يد الرئيس في اختيار الحكومة الجديدة في حال الاستقرار على تغيير الحالية ، ويتفرغ البرلمان لمراقبتها ، وتقويم أدائها.

 

 

وأوضح المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر حرجة، مما يتطلب ابتعاد البرلمان عن مسألة تشكيل الحكومة، وإطلاق يد رئيس الجمهورية في هذا الأمر واختيار الحكومة وفق ما يراه مناسباً لتطلعاته المستقبلية. وتابع قورة، أن الحكومة الحالية ارتكبت كوارث كبيرة أصبح يستحيل معها بقائها، وفي نفس الوقت هناك دفاع غير مبرر عنها من قبل ائتلاف الأغلبية" دعم مصر"، مشيراً إلى أن البرلمان غير مُهيئ حالياً لتشكيل الحكومة، والأفضل هو ترك الأمر لرئيس الجمهورية.

 

الأمر نفسه أكد عليه أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، وعضو مجلس النواب ،قائلا إن الحزب لديه تحفظات على أداء الحكومة، لكنه ملتزم بالاتفاق على عرض نتائج إجراءات الحكومة علي البرلمان، مشيراً إلى أن التحفظ له أسباب منها، عدم وجود حسن إدارة للأزمات بدءً من تسريب امتحانات الثانوية العامة، وحتى عجزها فى مواجهة السيول بالصعيد والبحر الأحمر، وأخيرا الرقابة علي الأسواق.

 

وأضاف رشاد ، أن نواب الحزب لم يوافقوا على سحب الثقة من الحكومة؛ لأن هناك ما يُشبه الاتفاق مدته عامين ونصف ، واصفاً اعتراضات بعض نواب المجلس على الإجراءات الاقتصادية للدولة بـ "الخداع السياسى"، لأن النواب يعرفون مسبقا نية الحكومة من رفع الدعم و زيادة الأسعار لأن هذه الإجراءات عرضتها الحكومة في برنامجها أمام المجلس، مؤكداً أن البرلمان حالياً لايستطيع تشكيل الحكومة.

 

 

 

 

 

مقالات متعلقة