بدأ أعضاء البرلمان الصومالي الجدد، اليوم الثلاثاء، بالتوافد على أكاديمية الشرطة لأداء اليمين الدستورية، وسط إجراءات أمنية اتخذتها قوات الأمن في شوارع العاصمة مقديشو.
محمد أحمد أبتدون، نائب في البرلمان الجديد، قال للأناضول إن "نواب البرلمان بغرفتيه (مجلس الشيوخ ومجلس الشعب) سيصلون تباعا إلى ساحة أكاديمة الشرطة لأداء اليمين الدستوري".
ويبلغ عدد نواب البرلمان الصومالي 329 عضوا، 54 منهم في غرفة مجلس الشيوخ، و275 في غرفة مجلس الشعب.
وأضاف أبتدون أن "النواب الجدد يؤدون اليمين الدستورية، تمهيدا لعقد جلستهم الأولى، في وقت لاحق، والتي سيتم فيها انتخاب النائب الأكبر سنا، رئيسا مؤقتا للبرلمان، وتشكيل لجنة انتخابات برلمانية، ستتولى مهام الإشراف على الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وحسب الدستور الصومالي، ينتخب النواب الجدد، واحد ممن هم أكبر سنا، في الجلسة الأولى، ليتولى جلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه.
وتزامنا مع أداء النواب لليمين الدستورية، شهدت شوارع العاصمة مقديشو إجراءات أمنية مشددة، شلت حركة مرور السيارات.
تجدر الإشارة أن الانتخابات النيابية العاشرة في البلاد منذ استقلال الصومال عام 1960، انطلقت في أكتوبر الماضي، ومن المقرر أن تنهي خلال أيام، حيث ما زالت مستمرة في إقليم "الشمال".
والانتخابات البرلمانية، هي الأخيرة التي تجري بنظام "المحاصصة" القبلية، قبل الانتقال إلى نظام الانتخاب المباشر المعتمد على الأحزاب السياسية في الانتخابات المقبلة المقررة العام 2020.
ويسعى الصومال إلى إعادة تأسيس أول حكومة مركزية فاعلة منذ عام 1991، عندما أطاح أمراء الحرب بمحمد سياد بري، وسقطت الدولة الفقيرة في حالة من الفوضى والحرب الأهلية.