التقى محمد البلتاجي، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، والدته أمس الثلاثاء، للمرة الأولى منذ القبض عليه في أغسطس 2013. وقال أحمد سعد، أحد أعضاء الفريق القانوني للبلتاجي، "اليوم وللمرة الأولى بعد فراق أكثر من 3 سنوات، يلتقي محمد البلتاجي والدته (سنية مصطفى)، في قاعة المحاكمة التي تنظر أحد القضايا المتهم فيها". ولفت إلى أن القاضي حسن فريد، سمح أثناء نظر قضية "فض اعتصام رابعة" لوالدة البلتاجي، الحاضرة للجلسة أن تقابل نجلها، المتهم في القضية والذي سُمح له بالخروج من قفص الاتهام للقائها لمدة 10 دقائق. البلتاجي، فور السماح له بلقاء والدته التي كانت تجلس على كرسي متحرك، جرى نحوها وقبل يديها وبدت الابتسامة على وجهه، وتبادلا الحديث، داخل قاعة المحاكمة، وفق المصدر ذاته.
وأشار محامي البلتاجي إلى أن الظروف الصحية لوالدة الأخير والمنع المستمر من الزيارة، كان أحد أهم موانع لقاء البلتاجي بوالدته طيلة الفترة الماضية. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات لمصرية حول حديث المحامي عن المنع من الزيارة. ووفق القانون المصري، يحق للمتهم أن يقابل ذويه وفق جدول للزيارات داخل محبسه، أو داخل قاعة المحاكمة حال سمح بذلك القاضي. ومحمد البلتاجي، هو برلماني سابق، وأحد رموز ثورة يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، وأحد القيادات البارزة بجماعة الإخوان، ومحبوس بسجن العقرب (جنوبي القاهرة)، وأصدرت المحاكم بحقه أحكامًا غير نهائية بالسجن تصل لأكثر من 100 عام. وأجلت محكمة جنايات القاهرة، الثلاثاء، النظر بقضية "فض رابعة" المتهم فيها البلتاجي والمرشد العام لجماعة الإخوان، محمد بديع، وأسامة محمد مرسي، و736 آخرين(بينهم 371 غيابيًا)، إلى 17 يناير المقبل لاستكمال عرض الأحراز (الأدلة الجنائية).
شاهد الفيديو: