ساعات وينتهى عام 2016 الذي شهدت فيه الدول العربية والإسلامية العديد من الأحداث الساخنة على المستوي العسكري والسياسي، الذي قد يؤدي إلى زيادة تدافع القوى الغربية إلى استغلال تلك الأحداث لتكون وقود في ساحة الصراع العربي.
وتصدر تلك الأحداث التقدم الذي حققه جيش بشار الأسد على المعارضة السورية، و إنهاء الجمود السياسي في لبنان بانتخاب رئيس جديد للبلاد، وبدء معركة تحرير الموصل، ومحاولة الانقلاب في تركيا وفك الحظر النووي عن إيران.
في سوريا
استطاع الجيش السوري السوري التابع لبشار الأسد تحقيق انتصاره الأول منذ عام 1967 ولكن على حساب أبناء جلدته، وذلك بالسيطرة على أكبر معاقل المعارضة في شرق حلب، وذلك بمساعدة الطيران الروسي وقوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.
وبارك الأسد للسوريين بـ"تحرير" حلب، وقال في شريط مصور قصير: "اعتقد مع تحرير حلب سنقول الوضع ليس فقط السوري والإقليمي تغير، بل أيضا الدولي، مضيفا: "هذا بحد ذاته تاريخ يرسم الآن اكبر من كلمة مبروك".
قوات بشار الأسد
لبنان
انتخب البرلمان اللبناني العماد ميشال عون رئيسا للبلاد، منهيا حالة الجمود السياسي التي أدت إلى فراغ المنصب لأكثر من عامين، وحصل عون، الذي ينتمي للطائفة المسيحية المارونية، على 83 صوتا، من بين الـ128 صوتا، أعضاء مجلس النواب، في محاولتهم الـ46 لانتخاب رئيس للبلاد، بعد جولتين من التصويت.
وقد ظل منصب الرئيس في لبنان شاغرا منذ مايو عام 2014، بعد فشل الكتل السياسية في الاتفاق على مرشح يخلف الرئيس المنتهية ولايته، ميشال سليمان.
وفي نهاية عام 2016، تشكلت حكومة سعد الحريري بعد مخاض طويل، ونالت ثقة مجلس النواب اللبناني بأكثرية 87 صوتا من أصل 128 نائبا، وذلك بعد يوم واحد من النقاش للبيان الوزاري في مجلس النواب.
الرئيس اللبناني ميشال عون
العراق
وفي 17 أكتوبر من العام 2016 أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بدء عمليات استعادة مدينة الموصل (شمال العراق) من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، بمشاركة قوات الحشد الشعبي والبشمركة، فضلاً عن القوات الأجنبية وعى رأسهم جنود تابعين للولايات المتحدة الأمريكية.
واقتربت الحرب في الموصل من ثلاثة أشهر ولم تستطيع القوات العراقية السيطرة على المدينية التي أعلن فيها تنظيم داعش في 2014 إقامة دولته الإسلامية، والتي يعتبرها داعش أحد مركزي الثقل بالنسبة لتنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.
وتقدر القوات المشاركة أو المحتمل مشاركتها في معركة الموصل من تنظيم الدولة بـ 3000 مقاتل أجنبي و7000 آلاف مقاتل محلى داخل مدينة الموصل و600 مقاتل أجنبي و6500 مقاتل محلي في الأقضية والنواحي .
عناصر ضمن قوات تحرير الموصل
تركيا
وشهدت تركيا في 15 يوليو 2016 محاولة انقلاب عسكري فاشلة لمجموعة من ضباط القوات المسلحة التركية، وأعلن مدبرو الانقلاب إنشاء مجلس السلم من أجل أن تكون الهيئة الحاكمة في البلاد من خلال بيان بث بعد سيطرتهم على قناة TRT الرسمية التركية والذي تضمن خلاله حظر التجول في أنحاء البلاد وإغلاق المطارات.
إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أذاع حديث له عبر مواقع التواصل الاجتماعي مطالبا الناس بالنزول إلى الشوارع لصد محاولة الانقلاب، وهو ماحدث بالفعل حيث تمكن أردوغان من بسط نفوذه من جديد وتم إلقاء القبض على الانقلابيين بمساعدة الشعب التركي.
الشعب التركي يتصدى لمحاولة الانقلاب الفاشلة
إيران
رفعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، العقوبات المفروضة على إيران مقابل التزامها بتطبيق الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع مجموعة (5+1) في يوليو 2015.
يذكر أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات أضرت باقتصاد إيران، وكبدت البلاد خسائر بلغت 160 مليار دولار من عائدات النفط منذ عام 2012، وذلك في إطار محاولات إجبارها على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.
احتفالات فك الحظر بشوارع إيران