الحب القديم والدخول في علاقة جديدة هل يجتمعان؟ وهل تستقيم الحياة بين زوجين أحدهما يعيش حبا داخله من نوع خاص لا يستطيع البوح به لأ؟ هل تستمر الحياة الزوجية بين طرفين أحدهما يعيش تجربة حب من طرف واحد لشريك آخر؟
الحياة الزوجية يجب أن تكون قائمة على الوضوح والصراحة مع النفس أولا، ويجب أن يتحكم شريك الحياة في تصرفاته وسلوكياته جيدا حتى لا يهدم حياته التي بدأها، أو يدخل في مرحلة الخيانة الزوجية.
وفيما يتعلق بالزواج رغم وجود الحب القديم، قالت الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية: "للأسف بتحصل كتير ومن الطرفين؛ حب قديم لم يكتمل وتمر الايام ويفضل الحب القديم في قلبه أو في قلبها وعايش على ذكراه، أو حتى حب جديد ظهر بعد الزواج".
وأضافت في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لكن بالعقل والمقاييس لن يحدث الارتباط"، لافتة إلى أن "الموضوع دا كنت بشوفه زمان في الأفلام وأستنكره جدا"، متسائلة: "إزاي تكون عايشة مع واحد أو عايش مع واحدة وقلبه مع حد تاني بس لقيته كتير".
وتابعت راجح: "الي كده فعلا بيعانوا معاناة شديدة، وخاصة لو فيه تواصل مع الحبيب"، مشيرة إلى أن "الموضوع زاد جدا مع ظهور وسائل التواصل كمان، وربنا يستر على بيوتنا فهو الأعلم بخائنة الأعين وما تخفي الصدور".
وأوضحت الاستشارية الاجتماعية أن "الحب للأسف وخاصة النوع الرومانسي مش بيتنسى، وكل ما تيجي ذكرى الحبيب بتعمل وجع في القلب متعب، ولو بيشوفه أو بيتعامل معاه كزميل عمل أو قريب بيبقى الوضع أكثر تعبا، لأن التواصل بيغذي الحب في قلبه أكتر".
وأفادت راجح أن "ساعات كتير بيبقى الحب من طرف واحد، ودايما بقول الحل في قطع التواصل الي بيغذي الحب دا".
واستطردت: "تعمل حسابك أنه مش ممكن هيتنسى بس ممكن تفتكره على فترات متباعدة مع الوقت، وربنا مش هيحسابك على مشاعرك الي ملكش فيها حيلة لكن هيحسابك على تصرفاتك وأفعالك الي بتحاول بيها تتواصل مع الحبيب".
ونصحت راجح من يقع في هذه المشكلة بأن يتعامل مع شريك حياته بما يرضي الله ولا يقارن بينهم، مؤكدة "أنت ممكن تحب شريك حياتك حب تاني.. حب صداقة.. حب عشرة.. حب امتنان.. حب التزام، فالحب أنواع وأصعبه الحب الرومانسي الذى لا يموت".
وأنهت راجح تدوينتها قائلة: "كلما قرأت قصة زينب بنت رسول الله مع زوجها أبو العاص وحبها له بالرغم من كفره، وكيف تعامل معها الحبيب المصطفى بمنتهى الرحمة؛ أشعر كم كنت قاسية في حكمي على هؤلاء المحبين".