دعا سامح عيد الباحث في الجماعات والمؤسسات الإسلامية، إلي إقامة جامعة أخرى (غير جامعة الأزهر) على مسار مدرسة القضاء الشرعي التي أنشائها محمد عبده ورشيد رضا، تقوم بدراسة العلوم الإسلامية من سيرة وعقيدة وشريعة، وفلسفة بعقل منفتح، ويكون بها طلاب مسيحيون أو حتى من المعلنين لإلحادهم، للقيام بدراسة موضوعية جديدة للتراث الديني على أسس العلم الحديث، وتكون قادرة على إنتاج رسائل ماجستير ودكتوراه أكثر قيمة.
وأشار الباحث سامح عيد، في تصريحات له إلى أن الأزهر لم يقدم خلال عقوده الأخيرة شيخاً له تأثير ولا إنتاجا فكريا له تميز، وقد تجاوزنا المغرب العربي، بعدد كبير من المفكرين الذين أثروا المكتبة الإسلامية أمثال عابد الجابري، والآن هناك جيل كبير من شباب الباحثين يقومون بجهود كبيرة، ويتجاوزون مصر والأزهر بكل أسف – حسب قوله -.
واقترح الباحث أيضا في حالة عدم إقامة الجامعة، أن يكون هناك قسما داخل كلية الآداب خاص بدراسة علوم الشريعة والتفسير والقرآن وأن يأخذ أعلى المجاميع في الثانوية العامة، و لا يحرم الطلاب المسيحيين أو غيرهم من تلك الدراسات الحرة التي يدرِّسها أهلها من علماء الشريعة والعقيدة، حتى يخرج جيل جديد مختلف محصَّن بالعلم والدراسة، جيل جديد قادر على التجديد.
وأضاف: "أما في ظل الإرهاب الفكري الذي يمارسه الأزهر على كل من تسول له نفسه انتقاده أو منازعته سلطاته التي امتلكها من خلال احتكاره الحديث باسم الدين فلا أمل".
وأوضح أن هذا القسم سيكون قادرا على إخراج عشرين ألفاً من الدارسين خلال أربع سنوات وقادر على إنتاج عشرة آلاف من رسائل الدكتوراه والماجستير خلال عشر سنوات.
واختتم سامح تصريحاته قائلا : "نحن قادرون على فعل الكثير لو توفرت الإرادة السياسية والعزيمة على مواجهة أي ضغوط من الأزهر والتي مارسها على الملك فاروق عام 1930 ".