قال فلاديمير جاباروف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي "الغرفة العليا للبرلمان" إنَّ بلاده "سترد بالمثل" على العقوبات الأمريكية التي تضمَّنت طرد 35 دبلوماسيًّا روسيًّا.
وصرَّح جاباروف - حسبما أوردته "الأناضول"، الخميس: "سنرد على ذلك، وسنجري عملية تطهير في السفارة والقنصلية الأمريكية".
وأضاف: "آخر ما يمكن أن يفعله أوباما هو هذا؛ حيث يحاول الزعيم الأمريكي الذي يغادر منصبه حرق جميع الجسور.. أوباما لم يترك آثارًا جيدة في ذهن روسيا، ولم يتخذ خطوة إيجابية واحدة خلال ثماني سنوات من علاقاتنا".
ولفت إلى إمكانية تحسين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى السلطة في 20 يناير المقبل قسمًا من "الخطوات العدائية" للرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما، وقال: "يمكن لترامب أن يلغى المراسيم (الأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس)، غير أنَّ ذلك لا يعد سهلا لتلك التي جرى تمريرها في الكونجرس".
والأمر التنفيذي هي قرارات طارئة يحق للرئيس الأمريكي اتخاذها "باعتباره أعلى سلطة تنفيذية في البلاد" في شأن مهم وعاجل دون الرجوع للكونجرس.
وفي وقت من سابق الخميس، أصدر أوباما أوامر تنفيذية تضمَّنت طرد 35 دبلوماسيًّا روسيًّا وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند كانت تستخدمها موسكو "للشؤون الاستخبارية"، حسبما قال الأمر.
جاء ذلك ردًا على ما وصفه بـ"مضايقات روسية عدوانية تجاه دبلوماسيين أمريكيين ونشاطات موسكو الإلكترونية الموجهة ضد الانتخابات الأمريكية".
وحسب الأوامر التنفيذية، تمَّ إمهال أمهلت الدبلوماسيين الروس الـ35، الذين يعملون بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرانسيسكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وتضمَّنت الأوامر، أيضًا، معاقبة تسعة أشخاص وكيانات روسية بسبب نشاطاتهما الإلكترونية المعادية للولايات المتحدة، بينهم مؤسستان استخباريتان روسيتان، وأربعة موظفين فيهما، وثلاث شركات متورطة بتقديم الدعم المادي لتلك المؤسستين من أجل تنفيذ نشاطاتها الإلكترونية.
وأكَّد أوباما أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الوطني سيكشفان عن النشاطات الإلكترونية للأجهزة الاستخبارية العسكرية والمدنية لروسيا لتتمكن شركات الحماية الإلكترونية في الولايات المتحدة من مجابهة هذا التهديد.