حصاد 2016| 3-4-3.. ما تريد معرفته عن خطة كونتي صانعة مجد فان جال

كونتي

معارك ضارية لم تدر رحاها هذه المرة كما جرت العادة في ميادين القتال، لكنها اشتعلت بين أقدام اللاعبين على العشب الأخضر وفي أروقة الغرف المغلقة للمسؤولين عن الكرة لعقد صفقة مع لاعب أو لتأليب الجماهير على حكم ما أو حتى لمناكفة نادٍ آخر من أجل المناكفة فحسب.

 

مر العام 2016 الكروي بأحداثه المتلاحقة التي لم تهدأ أبدًا، آمال كبيرة تعلَّقها الجماهير على أحفاد الفراعنة الذين يحملون على أعناقهم حلم بلوغ كأس العالم الذي غبنا عن الظهور فيه منذ 26 عامًا.. في غمرة تلك الأحداث بزغ نجم لاعبين عانقوا السماء حتى حجزوا لأنفسهم مكانًا محل النجوم يشار إليهم بالبنان، ويشتاق الناس إلى معانقة الكرة لأقدامهم في أمسياتهم على المقاهي وفي البيوت، وآخرون وقعوا عقودًا مع دكة الاحتياط فلم يبرحوها، وعلى خط التماس قادت تعليمات وصيحات بعض المدربين إلى احتلال مكانة تليق بقدرهم في قلوب جماهير أنديتهم، واليعض بات ليلته في نادٍ ما وأصبح في آخر.

 

تلاحقت المباريات وتوالت المواجهات العنيفة، ولم يكن "استاد مصر العربية" بعيدًا عن أي منها، كنَّا هناك في أوروبا نرصد الأرقام الفلكية لصفقات اللاعبين، والصراع المحتدم بين الأسطورتين ليونيل ميسّي وكريستيانو رونالدو، وفي آسيا كنَّا في القلب من بطولاتها، وهنّا في مصر لم نغب لحظة عن متابعة ورصد وتحليل كل مباراة وكل لعبة.

 

وفي 2016، نشر "استاد مصر العربية" عدة تقارير هامة، منها تقرير بعنوان :"3-4-3.. ما تريد معرفته عن خطة كونتي التي صنعت مجد فان جال".

 

ويعيد "استاد مصر العربية" نشر التقرير:-

 

كثر الحديث في الآونة الماضية عن خطة 3-4-3 التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي رفقة تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليج" بشكل واضح.

 

واعتمد عليها كذلك الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي ولجأ إليها لويس إنريكي مع برشلونة في بعض الأوقات بسبب الإصابات .

 

"استاد مصر العربية" يسلط الضوء على هذه الطريقة منذ بدايتها وحتى تطورها مرورا بشكلها في الوقت الحالي.

 

البدايات

 

ظهر الاعتماد على ثلاثي في الخط الخلفي لأول مرة مع المدرب الإنجليزي الشهير هيربرت تشابمان بخطة 3-2-2-3 أو ما يعُرف بالـ(WM)، واعتمد عليها المنتخب الإنجليزي حتى أوائل  الخمسينات.

 

وتعتبر خطة 3-4-3 تطور لخطة الــ(WM) التي مرت بعدة مراحل للتطور فيما يتعلق بمهام الثلاثي الخلفي، حيث بدأها تشابمان وتطورت مع كلا من كارلوس بيلاردو، مدرب الأرجنتين الذي حقق كأس العالم 1986 عن طريق 3-5-2، ولويس فان جال مع أياكس بتحويله 4-3-3 إلى 3-4-3 في شكل "دياموند" أو الجوهرة.

 

صورة لتشكيل نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1995، حيث حول فان جال ريكارد من مدافع رابع إلى لاعب وسط مدافع (holding) وصنع ريكارد هدف الفوز على ميلان لباتريك كلويفرت.

 

 

الخطة في الوقت الحالي

 

يعتمد العديد من المدربين حاليا على ثلاثي خلفي ولعل أبرزهم هو بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي في 3-4-3، وخورخي سامباولي مع إشبيلية بطريقة 3-3-3-1 وأخيرا كونتي صاحب الطريقة الأكثر شهرة.

 

يلعب الثنائي جوارديولا وسامباولي بهذه الطريقة ولكنهم  أكثر استحواذا وهجوما، على عكس كونتي الذي اعتمد على الخطة في شكلها الدفاعي بثلاثي قلب دفاع ولاعبي وسط  مدافعين هما نجولو كانتي ونيمانيا ماتيتش.

 

 

متطلبات الخطة

 

* مدافعون أقوياء يتمتعون بسرعة كبيرة من أجل تغطية المساحات في الملعب سواء طوليا أو عرضيا.

 

* لاعبو وسط منضبطين من أجل حماية الدفاع من الهجمة المرتدة وتغطية المساحات إضافة إلى السقوط بجانب الدفاع في حال لزم الأمر.

 

* تواصل جيد بين الدفاع والوسط من أجل الدفاع كوحدة واحدة.

 

* مهاجمون بإمكانيات كبيرة وقدرة على مراوغة المدافعين وصناعة للعرضيات.

 

الإيجابيات

 

* تتيح للمهاجمين اللعب على الأطراف وإزعاج الأظهرة التي في مواجهتهم.

 

* المهاجمون ولاعبو الوسط لديهم حرية تبادل المراكز خاصة على الأطراف، وهذا سيسبب صعوبة كبيرة للمدافعين فيما يتعلق بالرقابة.

 

* الدفاع يصبح أكثر قوة في مواجهة المهاجمين.

 

السلبيات

 

* لاعبو الوسط يجب أن يتمتعوا بإمكانيات كبيرة سواء في المساعدة هجومية أو العودة للتغطية الدفاعية.  

صعود لاعبي الوسط إلى الهجوم يعني أنهم تركوا مساحات كبيرة خلفهم قد تؤثر على فريقهم في الهجمات المرتدة.

 

* الثلاثي الخلفي قد يكون ضعيفا في مواجهة الهجوم الذي يرتكز على الأطراف أو يعتمد على التحولات السريعة.

 

مقالات متعلقة