أعرب عدد من مزارعي قصب السكر بمحافظة الغربية، عن استيائهم نتيجة للخسائر التي تلاحقهم ومازالت من زراعة محصول القصب منذ العام الماضي 2016 بسبب انخفاض سعر الطن مقارنة بالمصروفات التي يتم إنفاقها على المحصول من أسمدة زراعية وأدوية وعمالة ومشاكل أخرى.
"مصر العربية" استمعت لمعاناة المزارعين داخل قرية كفر الجزيرة التابعة لمركز زفتى محافظة الغربية أحدى القرى المعروفة والمشهورة بزراعة قصب السكر لتستمع شكوي المزارعين بها.
في البداية يقول عبد العاطي حسن، مزارع، إن زراعة القصب كان كارثة كبرى واجهتهم هذا العام.
وأضاف أن سبب الأزمة كان لارتفاع تكاليف زراعة وقلة العائد المادي خاصة في الفترة الأخيرة بعد ارتفاع أسعار النقل والخامات الخاصة بالزراعة بخلاف أجور العمال التي تقوم بتقطيع المحصول ووصلت أجرة العامل الواحد إلى 150 جنيها ورفع أجرة وسائل النقل التي تنقل المحصول للمصنع أو العصارات في الوقت الذي يتم توريد الطن بـ500 جنيه.
وأشار إلى أن المحصول مش جايب همه ومن الأفضل أن المزارع يقدمه كعلف للحيوانات أفضل من بيعة بالخسارة.
ويضيف "سلامة زكريا" مزارع أن أصحاب مزارع القصب في كفر الجزيرة وشبرا ملس يتعرضون لضغوط كثيره من الدولة بدلا من مساعدتهم للارتقاء بزراعة مهمة كقصب السكر خاصة أن الوضع يزداد من سيء إلى أسوأ، مطالبًا بضرورة تدخل الحكومة لرفع سعر الطن إلى 800 جنية بدلا من 500 جنية ليواكب سعر التكلفة.
سمير حسين، أحد أهالي القرية، يقول إن هناك العديد من المشاكل التي تواجه مزارعي قصب السكر بالقرية أخطرها عدم صلاحية الدواء "الرش" الخاص بالمحصول القصب سواء في الجمعيات الزراعية أو السوق السوداء إلى جانب ارتفاع أسعار التقاوي خاصة بعد الزيادة الجديدة التي أقرتها الحكومة.
وحذر حسين من السياسة الزراعية الحالية التي يتعرض لها المحصول والتي ستؤدي لدمار الفلاح وضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ المحصول والفلاح من الضياع.