قال عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، إن "المسجد الأقصى في خطر، ونحتاج إلى مواقف عربية وإسلامية حازمة تجاه ما يحاك ضده".
جاء ذلك خلال استقبال الحسيني، للقنصل العام التركي في القدس، كورجان توركوغلو، أمس الخميس، بحسب بيان صادر عن وزارة القدس الفلسطينية اليوم الجمعة.
وأضاف الوزير "القدس والأقصى هي قضية الأمتين العربية والإسلامية وعلى الأخيرة أن تقف لتحمي وتثبّت هذا الحق، فإن تخاذلت فإننا كشعب فلسطيني لن نستسلم ولن نلين".
وأشار الحسيني إلى أن "الطرف الإسرائيلي لا يعتقد بحقنا في هذه الأرض ويظن واهماً بأننا ضيوف عليها، وبأننا في نهاية المطاف سوف نَملُّ ونضطر إلى التخلي عنها، متناسياً أننا أصحاب حق وتاريخ، وأن هذه الأرض لنا ونحنُ باقون عليها، ومتمسكون بها رغماً عنه".
وحذّر وزير شؤون القدس ومحافظ المدينة، من أنه "إذا أراد الإسرائيليون فرض سيادتهم على المسجد الأقصى فلن يحصلوا إلا على مزيد من اشتعال النار في المنطقة".
بدوره، قال القنصل العام التركي في القدس، إن "الوضع الفلسطيني وقضية القدس هي في مركز متابعة واهتمام المجتمع الدولي هذه الأيام، خاصة في ظل قرار مجلس الأمن الأخير وتصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".
ويوم الجمعة الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارًا حمل الرقم 2334، بأغلبية 14 صوتًا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان بشكل فوري وكامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والأربعاء قال كيري، في خطاب عرض خلاله "رؤية شاملة" لعملية السلام المتعثرة، إن حل الدولتين "هو الطريق الوحيد إلى السلام" بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
توركوغلو، في لقائه مع الحسيني، أضاف بالقول "الإسرائيليون يفسرون الوضع بشكلٍ خاطئ، ويعتقدون بأن الوضع في سوريا والعراق سينسينا القضية الفلسطينية، وهم مخطؤون".
ولفت إلى أنه بقدومه إلى القدس أدرك حساسية وتعقيد الوضع في المدينة، وما تعانيه من ظروف استثنائية يصعب فهمها إلا لمن عايشها.
وأشار إلى أنه "عندما يحصل الفلسطينيون على استقلالهم، فسيكون بمقدورهم بناء دولتهم ومؤسساتها، لأنهم يملكون الإمكانات والإرادة لفعل ذلك".
وأكد توركوغلو، على "عمق العلاقات الفلسطينية-التركية في مجالات مختلفة، منها السياسية، والاقتصادية والإنسانية".
وشدّد القنصل العام التركي، أنه "سيعمل جاهداً في سبيل تشجيع النشاط والحركة السياحة في القدس، من خلال الحث على استخدام المرافق السياحية العربية، والحرص على استمرار زيارة المسجد الأقصى المبارك".