المساواة بين الأبناء تعني العدل بينهم في كل شيء، فلا تنحصر المساواة في باب واحد بل في مجالات الحياة عموما. وتعتمد تربية الأبناء الناجحة على العدل والمساواة واحترام الأطفال وخصوصياتهم.
فلا يجب أن يشعر طفل بأنه أخيه مفضل عليه، حتى لا يكره أخاه أو أسرته أو يقوم بتنفيذ سلوكيات خاطئة نابعة من إحساسه بالتمييز أو الظلم من عائلته.
وقالت سهام حسن الأخصائية النفسية وتعديل السلوك: "العدل والمساواة بين الأبناء ليس رفاهية أو في المال فقط، بل هو في الحب والغضب وتوقيع العقاب وتقديم الثواب.. إنه في القبلة والضمة والمزاح والحوار وطريقة الكلام على الابن في غيابه وحضوره".
وعن أهمية العدل والمساواة بين الأبناء، أوضحت حسن عبر فيسبوك أنه يترتب عليه: "تقديم أبناء صالحين أسوياء للمجتمع، وزرع الأخوة بمعناها الأصيل بين الأبناء فيكونون سندًا لبعضهم البعض، والمساهمة في بث مفهوم العدل في المجتمع لأن العادل سيكون عادلًا في عمله ومعاملاته أيضًا".
وأضافت الأخصائية النفسية، أنه يجب على الآباء "التمتع ببر الأبناء لأن المظلوم من الأبناء قد يمتلئ بمشاعر سلبية، بل ربما حتى ذلك الذي فضلته قد لا يقدم لك شيئًا في الكبر".
ونصحت حسن الآباء بضرورة الحرص على تجنب الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالظلم بين الأبناء، مثل: "مفهوم الفارق بين الولد والبنت، والمرض والصحة فتكرهي المعاق مثلًا، والهدوء والمشاغبة، والميل لمن يشبه الأم أو الأب".