بحث رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ونظيره الأردني هاني الملقي، اليوم الجمعة، وقف إطلاق النار في سوريا، المبرم برعاية روسية تركية، وضمان التزام كافة الأطراف به.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، اليوم الجمعة، بحسب مصادر في رئاسة الوزراء التركية.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن يلدريم قدم تعازي بلاده للأردن في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع مؤخراً في مدينة الكرك جنوبي البلاد.
وأكد يلدريم على "ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة الإرهاب، وأهمية التنسيق بين البلدين في الملفات المختلفة".
وشدد على "أهمية التعاون الاقتصادي بين تركيا والأردن، ورفع وتيرته بما يخدم مصلحة البلدين".
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن شكره لوقوف الأردن إلى جانب بلاده عندما تعرضت لمحاولة انقلابية فاشلة من قبل منظمة "فتح الله جولن" الإرهابية في 15 يوليو الماضي. ووجه يلدريم الدعوة للملقي لزيارة تركيا "من أجل التباحث في مختلف القضايا المشتركة وتعزيز التعاون في الجوانب كافة"، وهو ما رحب به الأردني ووعد بتلبية الأمران مطلع العام المقبل.
من جانبه، أعرب الملقي عن أمله "بأن يؤدي وقف إطلاق النار في سوريا، لانطلاق عملية سياسية تؤدي بالنهاية لعودة اللاجئين لديارهم بأمن وسلام".
وأكد على "موقف الأردن الثابت بقيادة الملك عبد الله الثاني، من الأزمة السورية، وأن الحل السياسي هو الحل الوحيد لها".
وعبر رئيس الوزراء الأردني عن أمله بـ"نجاح أية جهود ومبادرات سياسية، وأن يشكل الاتفاق بين روسيا وتركيا خطوة أساسية ودافعاً للجهود الأخرى باتجاه إيجاد حوار سوري يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي يكفل إنهاء الأزمة ويحقن دماء الشعب السوري الشقيق".
وشدد على "ضرورة استمرار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، ورغبة الأردن بزيادة التعاون بالملفات الثنائية والإقليمية".
واعتبارا من منتصف ليل الخميس - الجمعة دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.
وشهدت مدينة الكرك (جنوب الأردن) في 18 ديسمبر الجاري، مواجهةً مسلحةً بين قوات الأمن الأردني ومسلحين، أدت إلى مقتل 7 من رجال الأمن ومواطنين اثنين وسائحة كندية و4 مطلوبين.