وزير خارجية تركيا: رصدنا دولًا تسعى لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنَّ دولًا "لم يسمها" تسعى لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، كاشفًا عن أنَّه عقد مباحثات هاتفية مكثفة مع نظيره الإيراني جواد ظريف في الأيام الماضية "حول الملف السوري".

 

وحسب "سكاي نيوز عربية"، السبت، فإنَّه رغم بعض الخروق صمدت الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا منتصف ليل الخميس، وذلك بموجب اتفاق بين روسيا التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وتركيا التي تساند فصائل من المعارضة.

 

وصرَّح الوزير التركي: "هناك دول ومجموعات تسعى لانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار لتأزيم الوضع في سوريا.. نحن ندرك ذلك جيدًا".

 

ولم يسمِ أوغلو هذه الدول ولم يكشف هوية الجهات الساعية لضرب الهدنة التي تعد الثالثة في سوريا منذ بدء النزاع الدموي عام 2011، الذي أسفر عن سقوط أكثر من 300 ألف قتيل وتشريد الملايين وتدمير معظم مناطق البلاد.

 

وأضاف أوغلو: "في ثلاثة أيام تباحثت مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكثر من 20 مرة هاتفيًّا حول الملف السوري، في سبيل إيجاد حل سياسي، علمًا بأنَّ إيران تدعم الأسد عبر ميليشيات طائفية أجنبية".

 

وزعزعت اشتباكات وقصف الهدنة بعد فترة قصيرة من بدء سريانها، وسط اتهامات لفصائل متشددة وميليشيات موالية للنظام بمحاولة ضرب وقف إطلاق النار الذي استثنى تنظيم الدولة "داعش" وجبهة فتح الشام "جبهة النصرة سابقًا".

 

وبالإضافة إلى الهدنة، ينص الاتفاق الذي رعته روسيا وتركيا على إجراء مفاوضات في شهر يناير المقبل في عاصمة كازاخستان أستانة، وقد طلبت موسكو، من شركائها في مجلس الأمن الدولي تبني الخطة التركية-الروسية.

 

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أمس، إنَّه قدَّم مشروع قرار مقتضبًا للمصادقة على الخطة الروسية التركية التي تنص على وقف للأعمال القتالية وإجراء مفاوضات في أستانة أواخر يناير.

 

وتمَّت مناقشة هذا المشروع خلال مشاورات مغلقة بدأت صباح أمس في المجلس، قبل أن تعدِّل روسيا النص بطلب من عددٍ من الدول الأعضاء، غير أنَّ دبلوماسيين كانوا لا يزالون مشككين بإمكان التصويت على المشروع صباح السبت.

 

ولفت تشوركين إلى أنَّ وقف إطلاق النار صامد بشكل مناسب بحسب المؤشرات الأولى، وهو يشمل 13 مجموعةً مسلحةً مذكورة في لائحة مرفقة بالاتفاق، مشيرًا إلى أنَّ هذه المجموعات تعد بالإجمال 60 ألف مقاتل.  

مقالات متعلقة