كشف نافيد بالوش الباكستاني الذي اعتقلته السلطات الألمانية بشبهة حادثة الدهس ببرلين، ثمَّ أطلقت سراحه بعد ثبوت براءته، أنَّ حياته وحياة عائلته باتت في خطر.
وقال بالوش - حسبما أوردته "روسيا اليوم"، السبت - إنَّه بات لا يشعر بالأمان في البلد الذي لجأ إليه "ألمانيا" في فبراير الماضي؛ لأنَّه عضو في حركة انفصالية في إقليم بلوشستان، مشيرًا إلى أنَّ عائلته أيضًا باتت في خطر بمسقط رأسه بعدما عرف الجميع أنه لاجئ إلى ألمانيا.
واشتكى الشاب الباكستاني من سوء معاملة رجال الشرطة الألمانية حين أوقفوه، موضِّحًا أنَّه تمَّ إيقافه وتقييده وتعصيب عينيه، وضربه وخلع ملابسه وتصويره.
واستدعت الشرطة الألمانية مترجمًا ليلة القبض عليه، لا يتحدث اللغة البلوشية ولكن الأردية، وهي اللغة المنتشرة في باكستان، ولكن لا يتحدثها المشتبه به بطلاقة، إلا أنَّه تمكن من إخبارهم أنه لا يستطيع قيادة السيارات من الأساس.
واصطحبت الشرطة بالوش إلى فندق وطلبوا منه عدم مغادرته إلا بعلمهم لأنَّ حياته قد تكون في خطر، ونصحوه بعدم العودة لمركز اللاجئين الذى يعيش فيه تحت أي ظروف.
وأكَّد "الشاب الباكستاني" أنَّه يعانى من الأرق منذ القبض عليه، وقال قبل الاعتقال: "لا أحد في بلوشستان كان يعرف أنَّه في ألمانيا، ولكن الجميع الآن يعلم أنَّه طلب اللجوء فيها، وهذا يعرض عائلته للخطر".
وشهدت برلين عملية دهس نفَّذها شاب تونسي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات يوم 19 ديسمبر الجاري.
وتمكن التونسي من الهرب من موقع الجريمة وعبور الحدود إلى إيطاليا، ولكن تمت تصفيته في ضواحي مدينة ميلانو الإيطالية في تبادل لإطلاق نار مع الشرطة.