في يوم واحد.. قوات الأسد انتهكت الهدنة أكثر من 30 مرة

وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في سوريا

اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا والمدعومة من روسيا وتركيا تعرضت للانتهاكات أكثر من 30 مرة في الـ 24 ساعة الأولى من دخولها حيز التنفيذ.

هذا ما ذكره قادة " الائتلاف الوطني" السوري" و الهيئة العليا للمفاوضات"، اثنتان من جماعات المعارضة، خلال الاجتماع الذي عقدوه أمس الجمعة لتوجيه الشكر لـ تر كيا على مجهوداتها في التوصل لاتفاقية وقف إطلاق النار، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

 

ولم تعلق أي من سوريا أو روسيا على الانتهاكات المزعومة عبر وسائل الإعلام التابعة لكل منها. ودخلت اتفاقية وقف إطلاق النار التي تمت بوساطة روسية وتركية حيز التنفيذ أمس الجمعة.

 

ولا تمثل الانتهاكات والمناوشات، على الأقل حتى الآن، تهديدًا لمبادرة السلام الهشة، والتي سُتجرى بموجبها المباحثات بين المعارضة والنظام في كازاخستان في العام المقبل.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن معظم أرجاء سوريا كانت هادئة ليلة أمس. ولكنه أورد تقارير عن "اشتباكات عنيفة" مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محافظة حماة الشمالية.

 

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريحات صحفية "تسعى جماعات مسلحة صغيرة ومسلحون موالون للنظام إلى تدمير الهدنة لأن استمرارها يعني نهاية وجودهم".

 

وقال سكان منطقة الغوطة الواقعة شرقي دمشق إنهم سمعوا إطلاق نار بعد أقل من ساعتين من بدء تطبيق الهدنة.

 

ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم السبت على مشروع قرار ترعاه روسيا والذي يدعم وقف إطلاق النار في سوريا، وأيضا عملية السلام بضمانات روسية وتركية.

 

وتجيء اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا في أعقاب محاولات سابقة قام بها المجتمع الدولي ولكنها باءت جميعها بالفشل.

 

وتعتمد الاتفاقية على إلقاء العديد من الفصائل المنخرطة في القتال في سوريا أسلحتهم، علما بأن ميليشيات شيعية من العراق ولبنان وإيران تقاتل أيضا بجوار قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لكن تستبعد الاتفاقيةصراحة التيارات التي يعتبرها مجلس الأمن "إرهاببة،” مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” و”جبهة النصرة”.

 

وتجيء الجهود الأخيرة في أعقاب اتفاقيات عديدة لوقف إطلاق النار والتي كانت ترعاها تركيا وروسيا في مدينة حلب الشهر الجاري، لكن لم يُكتب لمعظمها النجاح، من بينها واحدة كانت تنص على إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين والمسلحين من مدينة حلب شرقي البلاد.

 

واستعاد النظام السوري السيطرة الكاملة على حلب، في خطوة مثلت نقطة تحول كبيرة في مسار الحرب السورية، حيث إنها قوضت القدرات العسكرية للمعارضة وقللت الخيارات السياسية المتاحة أمامها.

 

ويعتقد أن 300 ألف شخص قتلوا في الحرب التي تبعت انتفاضة اندلعت في مارس من العام 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ولجأ نحو أربعة ملايين سوري إلى دول مجاورة أو أوروبا.

لمطالعة النص الأصلي

 

 

مقالات متعلقة