في ليلة رأس السنة الميلادية تزينت واجهات المحال التجارية بمنطقة وسط البلد بالإسماعيلية بزينة عيد الميلاد في محاولة لجذب الانتباه وترويج بضاعتهم في السوق الذي يشهد حالة من الركود والكساد غير مسبوقة .
مجسم بابا نويل وشجرة أعياد الميلاد، ديكورات للثلوج والصقيع، مظاهر الاحتفال بقدوم العام الميلادي الجديد، تظهر جلياً على فاترينات العرض للمحلات التجارية .
وقال محمود عبد العزيز صاحب محل لبيع الملابس الرجالي، إن "الزينة والإضاءة والقطن المتناثر على فاترينات العرض كلها مظاهر للتعبير عن قدوم السنة الجديدة وفيها محاولة لإضفاء البهجة والسعادة على الناس رغم إن الحالة الشرائية ضعيفة والسوق نايم".
محال بيع الملابس الحريمي حرصت على أن ترتدي مجسمات العرض ملابس بابا نويل الحمراء وطاقيته الشهيرة لجذب الانتباه.
وائل محمد، صاحب محل لبيع الحقائب الحريمي والإيشاربات، يقول: "زينة رأس السنة تعبيراً عن قدوم السنة الجديدة ومحاولة يائسة من التجار لجذب انتباه المارة للشراء، فالموسم هذا العام يشهد كساداً وركود غير طبيعي. وأضاف: مع ارتفاع الأسعار مؤخرًا وتدهور الحالة الاقتصادية للمواطنين تراجعت نسبة المبيعات لأكثر من 60% تقريبًا وهو ما أثر بالسلب على كافة العاملين في قطاع التجارة، فهناك أصحاب محلات اضطروا لتخفيض العمالة وآخريين اضطروا لتخفيض ساعات التشغيل وأخريين أغلقوا أنشطتهم التجارية.
الأمر لم يقتصر على المحال التجارية لبيع الملابس والأحذية والبضائع فمحلات الحلويات هي الأخرى حاولت مقاومة الركود وطرحت عروض لشراء حلوى عيد الميلاد بأسعار مخفضة نسبياً وتم عرض العشرات من الحلوى التي تحمل أشكال "بابا نويل وسنووايت وباندا" لجذب انتباه الأطفال .
وقالت مروة عادل موظفة إنها حاولت إضفاء السعادة على أطفالها مع قدوم السنة الجديدة بشراء كيك عليها رسمة "سنووايت" رغم ارتفاع سعرها وضعف الحالة الاقتصادية لكنها حاولت أن تكسر حالة الملل داخل المنزل وتشعر أطفالها بقدوم العام الجديد .