"بائع الطرابيش والبلالين" واحد من عشرات الباعة وأرباب المهن الذين ينتظرون مواسم بعينها لترويج بضاعتهم، ويفرحون كثيرًا بقدوم الأعياد.
"عم مطاوع"، 50 عامًا، يعمل بائعًا للطرابيش منتظرًا، رأس السنة بفارغ الصبر كل عام من أجل لقمة العيش ولرسم البهجة والسعادة على وجوه الأطفال.
يبدأ "عم مطاوع" يومه مع دقات العاشرة صباحًا، يجر عربته التي يحمل عليها بضائعه ومعروضاته من الطرابيش والبلالين وكذلك الأقنعة الكرتونية التي يرتديها الأطفال لرسم البهجة والسعادة على وجوههم بحسب تعبيره.
يصطف "عم مطاوع" مع زملائه في منطقة الحسين بوسط القاهرة حيث مقر عمله الأساسي على مدار العام، موضحًا أنه يتحرك بحرية في المواسم فقط كالمولد النبوي ورأس السنة الهجرية.
في بداية حديثه، وصف لـ"مصر العربية"، تراجع حركة البيع من قبل المواطنين مع بداية عام 2016، مرجعًا ذلك بسبب غلاء أسعار المعروضات والبضائع التي ارتفع سعرها بشكل كبير على الزبائن.
"عيشتنا بقت صعبة، وبنعافر في الحياة عشان نعيش".. بتلك العبارات استكمل "عم مطاوع" حديثه، شاكيًا من صعوبة الوضع المعيشة الذي يعاني منها هو وأسرته قائلًا: "لدي 4 ولاد وبنتين وكل واحد فيهم محتاج مصاريف بعافر في الحياة عشان أعرف أكل عيالي".
وجَّه "عم مطاوع" رسالته للمسؤولين، وفي مقدمتهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، للنظر إلى البائعين، وما أسماها "المعاناة" التي يتعرضون لها دون مقابل مادي يكفيهم ويقضي حاجتهم المعيشية، قائلًا: "رسالتي للمسؤولين هي بصولنا شوية وبصوا للناس الشقيانة اللي في الشارع"، مطالبًا بتوفير أماكن جيدة لكي يتمكنوا من مواجهة أعباء الحياة.