روى شهود عيان ورواد الملهى الليلي الذي تعرض لهجوم دام في إسطنبول، لحظات الهجوم التي عاشوها، في الهجوم الذي قتل فيه 35 شخصا وأصيب 40 آخرين.
ونقلت صحيفة حريت عن شهود قولهم، إن هناك عددا من المهاجمين وإنهم هتفوا باللغة العربية. وقالت واحدة من رواد الملهى الليلي للصحيفة وتدعى شينم أويانيك "كنا نمرح وفجأة بدأ كل الناس في الركض. قال لي زوجي لا تخافي وقفز فوقي ودهسني الناس وأصيب زوجي في ثلاثة أماكن." وأضافت "تمكنت من الخروج... كان شيئا فظيعا" ووصفت رؤية الناس ملطخين بالدماء وأشارت إلى وجود مهاجمين اثنين على الأقل فيما يبدو. وكتب سيفا بويداس وهو لاعب كرة قدم تركي في حسابه على تويتر"لم أشهد من أطلق النار لكن سمعت أصوات الرصاص والناس وهي تهرب. تدخلت الشرطة سريعا." حسب رويترز. وأضاف "كانت صديقتي ترتدي كعبا عاليا. حملتها وأخرجتها على ظهري." ونقلت صحيفة حريت عن محمد كوجارسلان صاحب ملهى رينا الليلي قوله، إن إجراءات أمنية اتخذت خلال الأيام العشرة الماضية بعد تقارير للمخابرات الأميريكية عن هجوم محتمل. وقال واصب شاهين حاكم اسطنبول للصحفيين في موقع الهجوم إن المهاجم أطلق النار على ضابط شرطة ومدني وهو يدخل ملهى رينا الليلي قبل أن يفتح النار بشكل عشوائي في الداخل. وأشارت بعض التقارير إلى وجود عدد من المهاجمين. وقال شاهين "إرهابي بسلاح بعيد المدى... نفذ هذا الهجوم بوحشية وهمجية بإطلاق النار على الأبرياء الذي يحتفلون فحسب بالعام الجديد."
وقالت محطة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية إن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا داخل الملهى الليلي فيما يبدو عندما وقع الهجوم في حوالي الساعة 1:15 صباحا (2230 بتوقيت جرينتش). وقفز بعض المحتفلين في المياه هربا من إطلاق النار وقامت الشرطة بإنقاذهم. وشهدت اسطنبول أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان عددا من الهجمات خلال العام الماضي وكان آخرها يوم 10 ديسمبر عندما انفجرت قنبلتان خارج استاد لكرة القدم مما أدى إلى مقتل 44 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين. وأعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عن هذا الهجوم. وفي يونيو قتل نحو 45 شصا وأصيب المئات عندما نفذ متشددون يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم داعش هجوما بالأسلحة والقنابل على مطار أتاتورك في اسطنبول.