- "وفي النهاية.. علينا أن نقول جميعًا إن الله قد خلقنا عربًا لنتحد ونستشعر مصائب بعضنا البعض داخل حدود وطننا العربي وخارجه".
- بخاتمة مثل السالفة الذكر اختتمت مقالاً بعنوان "عرب الأحواز ..تسعون عامًا من النضال المنسي" ,كان هذا المقال الذي شَرُفْتُ بكتابته العام الماضي بمثابة تنبيه ولو بسيط الأثر على الناس لقضية أصبحت في طي النسيان وهي قضية العروبة .
- أصبحنا نحن العرب مقسمين البلاد والحدود والنعرات الطائفية والعنصرية دون الانتباه لحقيقة الوحدة، وحدة الجذور والثقافات والعادات في سائر بلداننا العربية، وفي هذه الأيام طرأ علينا الصراع بين مصرية تيران وصنافير وسعوديتها.
- وقد يكون رأيي هذا مجنونًا للبعض وخبيثًا للبعض الآخر ولكنني متمسكا به، فهناك قضايا أخرى أشمل وأنبل من مصرية وسعودية تيران وصنافير لعلّ أبرزها قضية "الأحواز" ذلك الإقليم العربي الذي يعادل مساحة فلسطين ثلاث مرات وإيران جاثمة على ترابه العربي منذ العام 1925 .
- قضايا أخرى أشمل مثل قضية الجزر الإماراتية "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" ,تلك الجزر المحتلة من إيران منذ سبعينيات القرن الماضي ولم يتكلم أحد عنها أو يطالب شخصا عربيا باستقلالها .
- قضايا أخرى أنبل مثل قضية لواء الإسكندرون العربي المنسلخ على أيدي الأتراك ,ذلك اللواء العربي المنسي الذي لم يتكلم عنه أحد من أنصار الحرية والإنسانية في أمتنا العربية ,لم يطالب أحد بضرورة عودته لحضن سوريا العربية وذلك لأننا منشغلين بطائفيتنا وعنصريتنا تجاه بعضنا البعض .
- قضايا أخرى أنبل وأشمل مثل قضية "أم الرشراش" العربية أو إيلات حاليا ,تلك القرية التي ابتلعتها إسرائيل في خضم صراعنا الأبدي معها ,وما زالت تلك القضية مقبورة في أدراج النسيان منتظرة الفرج على يد أية قيادة واعية بعروبتها .
- للأسف نسينا أن أجدادنا قد أعلنوا عن حلمهم بالولايات العربية في ظل هيمنة السلطنة العثمانية وكأنهم واثقين بأن الخلف سيسير على الدرب ولكنه خان الدرب والعهد وسار في درب الطائفية ,في درب نحن وأنتم .
- نحن نبتلع طُعم المؤامرة من أنظمة ملكية وجمهورية كي ننشغل في صد ورد الاتهامات بين المصريين والسعوديين بأحقية ملكية الأرض ,حلمي أن يكون للمواطن العربي حق الملكية والانتقال في سائر البلاد العربية ,له الحق أن يملك بيتا في الرباط ومزرعة في سوسة ورخصة قيادة بالخرطوم ونصيبا نفطيا بقطر .
- سألوني مجموعة من الناس سؤالا بديهيا "حينما تلعب مصر أمام دولة عربية في تصفيات كأس العالم فمع من ستشجع ؟!” قلت لهم تشجيعي لكل ما هو عربي فلا يهمني إذا كان سعوديا كان أو مصريا .
- خلاصة قولي تيران وصنافير عربية مملوكة لكل مواطن عربي في سائر شعوبنا العربية له حق التملك فيها والانتقال، وأرجو من سيادتكم الكف عن إثارة النعرات لأننها في النهاية أوطاننا منصهرة في بركان عربي.