"إنه يحب امتلاك الكرة، لعب الكرة، التمرير. إنها مثل أوركسترا. ولكنها أغنية صامتة. أنا احب الهيفي الميتال".
هكذا علق الألماني يورجن كلوب عند توليه مهمة تدريب ليفربول، موضحا فلسفته الهجومية الواضحة والتي تختلف عن نظيره في ارسنال أرسين فينجر.
كلوب أظهر "هيفي ميتال" حقيقي طوال مسابقة البريميرليج وهو ما جعل فريقه الأقوى هجوميا بـ46 هدفا، خلال 19 مباراة، ما أجبر الإسباني بيب جوارديولا على الإشادة بأسلوب كلوب.
وقال بيب "ربما هو أفضل مدرب في العالم عندما يتعلق الأمر بالهجوم بالنظر لعدد اللاعبين المهاجمين والحماس سواء بكرة أو بدون، أحب كثيرا طريقته لأنه في 3 أو 4 ثوان يهاجم الفريق".
وأضاف "هذا ليس سهلا. أعتقد أنه لا يوجد فريق آخر في العالم يهاجم بهذه الطريقة بهذا العدد الكبير من اللاعبين، عندما يتحدث عن خططه ووصفها بأنها مثل الموسيقى الصاخبة أتفهم ذلك تماما. هذه الطريقة شرسة للغاية. بالنسبة للجماهير هذا أمر جيد للغاية ".
الأمر لا يتعلق بأنك تمتلك فلسفة ولكن بشأن التأقلم مع إمكانيات الخصم، وفي هذه الحالة كنا بحاجة لدفاع متقارب، لم نكن نريد إظهار كم نحن جيدين، وإنما كنا نرغب في الحصول على الثلاث النقاط، وهذا عظيم
ولكن مباراة الأمس بين ليفربول مانشستر سيتي جاءت مغايرة تماما لأسلوب كلوب المعهود، حيث تخلى كلوب عن فلسفته الهجومية، وفضل التراجع للدفاع من أجل حصد الثلاث نقاط، في المباراة التي انتهت بهدف نظيف سجله جورجينيو فينالدوم.
وشهدت هذه المباراة أقل نسبة استحواذ للريدز طوال الموسم، حيث وصلت نسبة امتلاك السيتيسنز للكرة 57% مقابل ما يقرب من 43% لليفربول.
ووصلت نسبة تمريرات ليفربول 435 تمريرة مقابل 575 تمريرة لنظيره السماوي، ورغم ذلك لم يصنع الفريقان الكثير من الفرص، فصنع مانشستر سيتي 6 فرص مقابل 5 للريدز.
وعن هذا الأمر، أكد كلوب أنه بالفعل تخلى عن فلسفته وذلك لمواجهة أسلوب جوارديولا، قائلا "مثل هذه المباريات تكون صعبة للغاية، ولكن الخطة لم تكن أن نتراجع للدفاع مع بداية الشوط الثاني، ولكن في مثل هذه المباريات عليك أن تتعلم، وتتكيف مع الأداء".
وأضاف: "لم نكن جيدين على الإطلاق في الاستحواذ، وفقدنا الكرة في أوقات خاطئة، ولكنهم لم يتمكنوا من صنع فرص حقيقة؛ لأننا دافعنا جيدا".
"لقد كانت مباراة حادة. الأمر لا يتعلق بأنك تمتلك فلسفة ولكن بشأن التأقلم مع إمكانيات الخصم، وفي هذه الحالة كنا بحاجة لدفاع متقارب".
ورغم تخلي كلوب عن فلسفته الهجومية في هذه المواجهة إلا أنه تمكن من حصد 3 نقاط مهمة للغاية، جعلته ينفرد بالوصافة خلف تشيلسي، مكتسبا مزيدا من الثقة نحو مشواره لاستعادة اللقب الغائب منذ التسعينات.
وختاما، يقول جلين هودل، نجم توتنهام في الثمانينات ومدرب تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأسبق، في مقاله بصحيفة "ديلي ميل": "ليفربول قدم أداءً دفاعيا قويا، وربما يكونوا قد وجدوا طريقة أخرى للعب قد تخدمهم جيدا في 2017".