قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تابعة للنظام السوري وجهت عدة ضربات جوية فيما تواصلت اشتباكات على مستوى منخفض في بعض المناطق اليوم الأحد
وأضاف المرصد إن الطائرات قصفت قرى كفركار والمنطار وبنان في ريف حلب الجنوبي، إلا أن وقف إطلاق النار صمد بشكل عام في مناطق أخرى في يومه الثالث.
وتابع المرصد أن قوات النظام تقدمت أيضا خلال الليل ضد مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق وسيطرت على عشر مزارع قرب بلدة دوما.
لكن مناطق أخرى ساد فيها الهدوء ولم تنفذ جماعات المعارضة تهديدات أعلنتها أمس السبت بالتخلي عن الهدنة بالكامل حال استمرار انتهاكات النظام لها مما عزز الآمال بشأن إمكانية إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ست سنوات.
وقال الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع رئيس النظام السوري بشار الأسد إن جيش النظام دمر عربة مدرعة في جنوب محافظة حلب تخص جبهة فتح الشام التي كانت تسمى في السابق بجبهة النصرة.
وقال الجيش إن فتح الشام غير مدرجة في اتفاق وقف إطلاق النار بينما تقول جماعات المعارضة إن الاتفاق يشمل الجبهة.
وتعكس الهدنة الأخيرة وهو أول اتفاق لا تشارك فيه الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة نمو نفوذ روسيا الدبلوماسي بعد حملتها الجوية التي ساعدت قوات النظام السوري على استعادة مدينة حلب في شمال البلاد الشهر الماضي.
وعزز النصر موقف الأسد بقوة قبل مشاركة الأطراف المتحاربة في محادثات سلام بمدينة أستانة عاصمة كازاخستان في وقت لاحق الشهر الجاري.
وقال محمد رشيد وهو متحدث باسم جماعة جيش النصر التي تنشط بالأساس في محافظة حماة غرب البلاد إن المنطقة اتسمت بالهدوء في أغلب الأماكن. وقال إن مناوشات وقعت في وادي بردى قرب دمشق لكن قوات النظام وحلفاءها توقفوا عن القصف وشن ضربات جوية.
وقال الإعلام الحربي التابع لحزب الله إن قوات النظام خاضت قتالا خلال الليل ضد جبهة فتح الشام في تلك المنطقة وقتلت عددا من المتشددين.
وحذر مقاتلو المعارضة أمس السبت من أنهم سيتخلون عن الهدنة إذا استمرت انتهاكات النظام لها وحددوا الثامنة مساء أمس بالتوقيت المحلي موعدا لمهلة لوقف الهجمات على وادي بردى. وقال مقاتلون من المعارضة إن القصف والغارات الجوية توقفت بحلول ذلك الوقت.