مصدر بـأي فاينانس: البترول طلبت الانتهاء من كارت البنزين بكل المحافظات

"أي فاينانس": البترول طلبت الانتهاء من كارت البنزين بكل المحافظات

قال مصدر مسئول في الشركة المصرية لإدارة المنشآت المالية "أي فاينانس"، الجهة المسئولة عن إصدار كروت البنزين المدعم، إن وزارة البترول طلبت فجأة، الانتهاء من إصدار الكروت وتشغيلها لإجمالي الـ27 محافظة حول الجمهورية، عوضًا عن تطبيقها فقط في ثماني محافظات كبداية للتشغيل.

وأكد المصدر لـ"مصر العربية"، أن وزير البترول طلب بنفسه من إدارة الشركة الانتهاء من إصدار الكروت لكل محافظات الجمهورية دفعة واحدة، وتشغيلها إلكترونيًا، على خلاف ما تم الاتفاق عليه مسبقًا من البدء فقط بثماني محافظات، ثم ثمانية محافظات أخرى، وهكذا.

وأشار المصدر إلى أن أصحاب محطات التزود بالوقود من ضمن العقبات التي تواجه تطبيق منظومة الكروت الذكية، الذين سيواجهون رقابة مشددة من الحكومة حول كميات الوقود التي ستصرف لهم، والكميات التي سيقومون ببيعها، وحساب الفارق وتحصيل قيمته مرة اخرى، ما يقضي تمامًا على السوق السوداء، أو تهريب البنزين.

وكانت وزارة البترول والشركة المصرية لتشغيل المنشآت المالية "أي فاينانس"، قد أعلنا تأجيل إصدار المتبقي من كروت البنزين في يونيو 2015، عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي تأجيل تشغيل كروت البنزين عقب الاجتماع بأعضاء المجلس التخصصي للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية.

وأعلن وقتها السيسي تأجيل منظومة كارت البنزين الذكي، عقب الدراسة التطبيقية لتوزيع المنتجات البترولية، والتي أكدت ذلك لحين الانتهاء من شمولها جميع القطاعات التي لا تتوافر لها تلك الكروت.

وتضم المرحلة الثانية من الكروت الذكية، 5.5 مليون مواطن مستحقي الدعم الفعليين في مصر طبقاً لآخر قاعدة بيانات جديدة اتفق عليها بين مجلس الوزراء والوزارات المعنية على تطبيق المشروع، لضمان توصيل الدعم إلى مستحقيه وحصول المواطن على الدعم كاملاً.

المتحدث الإعلامي لوزارة البترول، حمدي عبد العزيز قال لـ"مصر العربية"، إن تطبيق منظومة توزيع المواد البترولية بالكارت الذكي يعتبر أداة للرقابة على توزيع المنتجات البترولية، من خلال ضبط السوق والتحكم في الإمدادات الموجودة والقضاء على السوق السوداء.

وأكد عبدالعزيز، أن تجربة محافظة البحر الأحمر هي بداية التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من منظومة الكارت الذكي، والتى يتم تطبيقها فى جميع المحافظات، موضحًا أن هذه المرحلة خاصة بنقل المواد البترولية من محطات الوقود إلى سيارات المستهلكين.

كانت المرحلة الأولى من تطبيق المنظومة قد تم تطبيقها خلال عام 2013، وهى المرحلة الخاصة بنقل المواد البترولية من المستودعات إلى محطات الوقود، فيما تختص المرحلة الثانية بتوزيع المواد المواد البترولية من محطات الوقود وصولا إلى سيارات المستهلكين.

وتنظم وزارة البترول حملة إعلامية اليوم الأحد، لتوضيح طريقة الحصول على الكارت الذكي للبنزين لمن لا يملكه.

وسيتم تحديد أرقام تليفونات من خلال الحملة الإعلامية يمكن الاتصال بها، كما سيتم إرسال "SMS" للفرد توضح أماكن وجود الكارت الذكي للبنزين الخاص به، كما يمكن معرفة ذلك من خلال الموقع الإلكتروني.

وطبقًا لوزارة البترول، فأنه سيتم صرف كارت البنزين لمن لا يمتلكه، باستخدام كارت المحطة حتى الانتهاء من إجراءات إصدار كارت السيارة.

وأكدت الوزارة أنه تم إصدار كارت ذكي للوقود لجميع الجهات كالتوك توك، والموتوسيكلات، ومواتير المياه، وغيرها، ويمكن لملاك "التوك توك" ومواتير المياه، الحصول على الكارت الذكي من خلال الوحدات المحلية بالمحافظات.

فيما لم يتم تحديد أي كميات، ولا أسعار جديدة إلا تلك الجديدة التي تم الإعلان عنها في نوفمبر الماضي.

وفي سياق متصل، قال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية، إن الحكومة عجلت بإصدار كارت البنزين، لأنها سترفع أسعار البنزين والسولار مرة أخرى منتصف العام المقبل، قبل الحصول على الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي.

وأشار عرفات، إلى أن الحكومة مضطرة لإصدار الكارت بأقصى سرعة ممكنة لتفادي أي ارتفاع في الأسعار عقب رفع أسعار البنزين للمرة الثانية في أقل من عام.

مقالات متعلقة