أعلنت السلطات الإسبانية أن اشتباكات بين الشرطة الحدودية ومئات المهاجرين الأفارقة أسفرت عن إصابة حوالي 55 من أمن الحدود من المغرب وإسبانيا.
وقال مسؤول محلي، في تصريح صحفي، إن ألف و100 مهاجرًا إفريقيًا (لم يحدد الجنسيات) كانوا يحاولون الوصول إلى مدينة "سبتة"، الواقعة تحت السيطرة الإسبانية، انطلاقاً من الأراضي المغربية.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرًا لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، أن "الإصابات شملت 50 من أمن الحدود المغربي، و5 من أمن الحدود الإسباني؛ أثناء محاولة المهاجرين الأفارقة اقتحام السياج الحدودي بهدف الوصول إلى سبتة".
ولفت إلى أن "اثنين من المهاجرين الذين وصلوا الأراضي الإسبانية أصيبا بجروح أثناء تسلقهما السياج الحدودي" (طوله 9 كم وارتفاعه 6 أمتار)، و"قامت الشرطة الإسبانية بنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".
وتسيطر إسبانيا على مدينتي "سبتة" و"مليلية" في المغرب، ويحاول المهاجرون من شتى أنحاء إفريقيا بشكل مستمر الوصول إليهما إما سباحةً أو بتسلق الحواجز الحدودية الثلاثة التي تفصلهما عن المغرب.
وكثيرا ما يسقط قتلى ومصابون جراء محاولات التسلل تلك.
ولا تعترف المملكة المغربية، بشرعية الحكم الإسباني لمدينتي "سبتة" و"مليلية"، الواقعتين شمالي أراضيها، وتعتبر المدينتين جزءًا من المملكة، مطالبة مدريد بالدخول في مفاوضات مباشرة معها على أمل استرجاعهما.