ارتفاع عدد نازحي الموصل إلى 145 ألفاً

موجة النزوج في الموصل

قال مسؤول عراقي، اليوم الأحد، إن عدد نازحي الموصل (شمال) ارتفع إلى 145 ألف شخص، منذ انطلاق العمليات العسكرية، قبل نحو شهرين ونصف، لتحرير المدينة من تنظيم "داعش" الإرهابي".  

رعد الدهلكي، عضو اللجنة العليا لإغاثة النازحين، ورئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، قال للأناضول إن "عدد نازحي الموصل بلغ حتى الآن 145 ألف شخص، منذ انطلاق المعارك".  

وحول أوضاع هؤلاء النازحين، لفت الدهلكي إلى أنها "صعبة للغاية (...) فهناك نقص كبير في الخدمات الطبية، بالرغم من تحسن الجانب الإغاثي المتعلق بالمواد الغذائية".  

وتابع "لقد طالبنا رئيس الوزراء (العراقي)، حيدر العبادي، بإعلان استنفار شامل للوزارات الخدماتية، من أجل تقديم الإغاثة للنازحين، وإعادتهم إلى المناطق المحررة".  

وأوضح أنه "إلى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراء رسمي بهذا الخصوص".  

ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر، الذي يقع على بعد 30 كلم شرق الموصل، ويتسع لنحو 8 آلاف عائلة، ومخيم حسن شام، الواقع في منطقة الخازر أيضا، ويتسع لنحو 24 ألف نازح، إضافة إلى مخيمات الجدعة1، والجدعة2، والجدعة3 جنوب الموصل.  

أما منذر السالم، أحد عناصر فريق إغاثي تابع لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، فقال إن "المدنيين يتدفقون يومياً على مخيمات النازحين مع استمرار العمليات العسكرية في الموصل".  

وأضاف السالم، الذي يعمل في مخيم الخازر، أن "السلطات القائمة على المخيمات تعمل جاهدة لتأمين احتياجات النازحين، لكن استمرار تدفقهم يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة والمنظمات التي تساندها".  

وأشار إلى أن "المخيمات لم تعد تتسع لمزيد من النازحين، ولذلك يعمل المسؤولون على توسيعها أو تشييد مخيمات الجديدة".  

وحذر السالم من أن "أي موجة نزوح كبيرة ستتسبب بأزمة إنسانية واسعة".  

وقبيل انطلاق الصفحة الثانية من العملية العسكرية لتحرير الموصل، أعلنت وزارة الهجرة العراقية الأسبوع الماضي العراقية أن إجمالي عدد النازحين بلغ 137 ألفاً منذ انطلاق العمليات العسكرية في الـ17 من أكتوبر الماضي.  

وتتوقع الأمم المتحدة، نزوح ما يصل إلى مليون مدني من أصل 1.5 مليون شخص، يقطنون في الموصل، وسط تحذيرات من كارثة قد تواجه النازحين في مخيمات النزوح نظرا لعدم توفر الخدمات الرئيسية من قبيل وسائل التدفئة وسط البرد القارس.

مقالات متعلقة