نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المطران "هيلاريون كابوتشي"، مطران القدس في المنفى، الذي توفي في العاصمة الإيطالية روما الأحد.
وقالت الحركة في بيان إن "كابوتشي توفي بعد حياة كرّس جزءاً كبيراً منها للدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مجسداً وحدة الألم والأمل العربي، وقد دفع سنوات من عمره في سجون الاحتلال ثمناً لهذا الانتماء".
كما نعى عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، المطران "كبوتشي".
وقال: "إن فلسطين فقدت مناضلا كبيرا وقف مع شعبنا وحقوقه العادلة ودفع ثمن مواقفه الشجاعة".
وأضاف "وحّدتنا مع المطران كابوتشي فلسطين، ووحدتنا المقاومة، ووحدتنا الحقوق، ووحدنا الإبعاد، وفرّقنا الموت.. وداعًا أيها المناضل الكبير".
وفيما يلي نبذة عن المطران "كبوتشي":
هيلاريون كابوتشي (1922-2017) هو رجل دين مسيحي سوري. ولد في حلب.
أصبح مطراناً لكنيسة الروم الكاثوليك في القدس عام 1965.[1] عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة.[2] اعتقلته سلطات الاحتلال في آب 1974 أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 12 عاماً. أفرج عنه بعد 4 سنوات بوساطة من الفاتيكان، وطرد من فلسطين في نوفمبر 1978. وهو يعيش حتى اليوم في المنفى في روما.
وقد كرمته السودان ومصر وليبيا والعراق وسوريا والكويت بطابع بريد يحمل صورته.
ونشر المناضل الراحل داوود تركي شعرا مخصصا للمطران معبرا عن تقديره واحترامه العظيمين له.
في فبراير 2009 كان المطران كابوتشي على متن سفينة الإغاثة أسطول الحرية التي كانت تحمل الامتعة والغداء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان.