قال المستشار عادل فرغلي، رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن حادث وفاة المستشار وائل شلبي الأمين السابق لمجلس الدولة، سواء كان انتحارا أم قتلا، فسيكون تأثيره سيئًا جداً على وضع القضاة بمصر؛ لأنه سيُطلِق يد السلطة التنفيذية في التعامل مع السلطة القضائية وخاصة مجلس الدولة. وأضاف فرغلي، لـ" مصر الدولة، أن مجلس الدولة هو المنوط به الفصل في المنازعات بين الدولة والأفراد، مشيرًا إلى أنَّ هذا الحادث وحكم المستشار يحيى الدكروري ببطلان اتفاقية "تيران وصنافير"، سيؤثر على مشروع القانون الذي ينظره البرلمان حاليًا الخاص بتعيين رؤساء الهيئات القضائية، وهو ما سيجعل التعيينات تتم وفق رؤية الدولة وسيتم تخطي الأقدمية، وهو ما يكون "وصمة عار" لمن تتخطاهم التعيينات. واستنكر رئيس مجلس الدولة الأسبق، الحديث عن انتحار المستشار شلبي، قائلا: "هو مقبوض عليه حالياً فمتى انتحر؟"، مُشيراً إلى احتمالية وجود شركاء له أرادوا التخلص منه. وأوضح أن شلبي لم يصعد يومًا منصة القضاء وطوال حياته متواجد بمنصب إداري، ولكنه يبقى أحد القضاة. تُوفي اليوم الإثنين المستشار وائل شلبي، الأمين العام لمجلس الدولة، المحبوس 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية "رشوة الملايين"، بعد انتحاره في مقر احتجازه.