بعد اكتشاف القوة الأمنية المكلفة بحراسة المستشار وائل شلبي، أمين عام مجلس الدولة السابق، صباح اليوم الاثنين، انتحاره شنقًا بحبل في شباك الغرفة بمحبسه. بحسب مصدر قضائي.
ترصد "مصر العربية" الأسباب والدوافع النفسية التى قد تدفع مسئول كبير للانتحار في حال تم إلقاء القبض عليه على خلفية اتهامات مخلة بالشرف.
قال الدكتور "جمال فرويز "، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة: إن هناك العديد من الدوافع التي قد تؤدي إلى انتحار مسئول كبير ، أبرزها هو أنه يصل لدرجة عالية من الاكتئاب.
وأضاف" فرويز"، فى تصريح خاص لـ مصر العربية، أنّ هذه الشخصيات التى تتبع هذا السلوك هى شخصيات سيكوباتية و عندها استعداد للانحراف من الصغر، ولكنها تنقسم إلى نوعين نوع يقوم بكبت هذا الشعور داخليًا ويطلق عليه اسم سيكوباتي "متعالي"، وذلك أنه لا يطلق الجماح لدوافعه الانحرافية إلا بعد الوصول إلى منصب عالٍ ورفيع، لاسيما وزير أو ما شابه، وهنا يُخيل له أنه فوق القانون، فيبدأ في إطلاق العنان لتصرفاته الانحرافية لعدم وجود أي شيء يعاقبه كما يخيل له.
وأكمل "فرويز"، في حال تاكد للمسئول أنه سيسجن لا مفر من ذلك وأن المحاولة الأخيرة له هي تخفيف الحكم، وهو ما لم يقدر على تخيله فهو القانون من وجهة نظره فكيف يعاقب هو بنفس الأداة التى كان يستخدمها لعقاب الآخرين.
وأشار فرويز، إن الضغوط التي يتعرض لها المسئول المتهم في قضية كبيرة تعد بمثابة صاعقة تخل بثباته الانفعالى ما قد يسهل إقباله على الانتحار .
وكان مصدر قضائي قال إن المستشار شلبي هدد بالانتحار في التحقيقات وبالفعل انتحر بالكوفيه داخل محبسه في مبنى الرقابة الإدارية بمدينة نصر ، حيث إن المبنى يعدًا سجنا بقرار من وزير الداخلية لعام 2003.