انتقدت "المؤسسة المصرية لحماية الدستور"، برئاسة عمرو موسى، قرار مجلس الوزراء بإحالة اتفاقية جزيرتي "تيران وصنافير" إلى البرلمان للتصويت عليها.
ونشر "موسى" بيان المؤسسة، اليوم الاثنين، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وجاء فيه: "تابعت المؤسسة المصرية لحماية الدستور قرار الحكومة بإحالة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية إلى مجلس النواب دون انتظار لحكم المحكمة الإدارية العليا النهائي فى الطعن المقدم من الحكومة على حكم محكمة القضاء الإدارى الذى قضى ببطلان توقيع الحكومة على هذه الاتفاقية والمحدد له ١٦ يناير ٢٠١٧".
وذكرت المؤسسة، المخالفات الدستورية على الوجه الآتي:
١- ان المادة ١٥١ من الدستور أناطت برئيس الجمهورية سلطة إبرام المعاهدات و الاتفاقيات الدولية بالشروط التى حددتها وإحالتها لمجلس النواب، الا ان قرار الحكومة المنوه عنه قد وقع على غير محل إذ أن محكمة القضاء الإدارى قضت ببطلان توقيع ممثل الحكومة على هذه الاتفاقية لانطوائها على مخالفة للمادة ١٥١. وحكم القضاء الإدارى يظل ساريا الى ان يصدر حكم نهائي فى طعن الحكومة عليه امام المحكمة الإدارية العليا، احتراما للمادة ١٩٠ من الدستور التى تقضى باختصاص مجلس الدولة دون غيره بالمنازعات الإدارية و بمنازعات التنفيذ المتعلقة باحكامه.
٢- وحيث تنص المادة ١٠٠ من الدستور على أن تكفل الدولة تنفيذ الأحكام القضائية، فان قرار الحكومة بالإحالة لمجلس النواب دون انتظار للحكم النهائى من المحكمة الإدارية العليا ينطوى على مخالفة هذه المادة الدستورية فضلا عن مبادىء سيادة القانون واستقلال القضاء المنصوص عليه فى المادة ٩٤ من الدستور.
واختتم البيان برسالة جاء فيها: "ن أعضاء المؤسسة المصرية لحماية الدستور إذ يعبرون مرة أخرى عن قلقهم ازاء قرار الحكومة وتوقيته يناشدون كافة سلطات الدولة التمسك باحترام الدستور وتفعيل احكامه حرصا على دولة القانون فى مصر واستقرارها". ووافق مجلس الوزراء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، الأسبوع الماضي ، على إحالة اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، إلى البرلمان، والتي بموجبها انتقلت تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.