أعلن موسى الكوني، نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، استقالته من منصبه، بسبب ما وصفه بـ"فشل المجلس في إدارة الدولة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الإثنين، بالعاصمة طرابلس.
وقال الكوني: "أضع نفسي أمام القضاء عما اقترفته بقصد أو بدون قصد أثناء فترة تواجدي بالمجلس الرئاسي".
وحمّل الكوني، المجلس الرئاسي، المسؤولية عن "كل المآسي التي حدثت طيلة العام الماضي من قتل وخطف واغتصاب"، على حد قوله دون أن يوضح بالضبط حوادث معينة لما يذكر.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من المجلس الرئاسي على استقالة الكوني، وفيما إذا كان قدمها رسمياً له أم لا.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربًا ومدينتي طبرق والبيضاء شرقا.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء هذا الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة الصخيرات المغربية، وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من طرابلس أواخر مارس الماضي، إلا أن هذه الحكومة لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان في شرق البلاد.
ويتشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من رئيسه السراج، ونوابه هم أحمد معيتيق، فتحي المجبري، علي القطراني، عبدالسلام كاجمان، وموسى الكوني، والأعضاء، عمر الأسود، محمد العماري محمد، وأحمد حمزة المهدي.