رجحت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تحقق الشرطة، مجددا، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن أخضعته للتحقيق على مدى 3 ساعات في منزله في القدس الغربية مساء أمس بشبهة "تلقي منفعة شخصية".
وهيمن خبر التحقيق مع نتنياهو على وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ولم يحدد موعد التحقيق القادم، ولكن الإذاعة الإسرائيلية العامة قالت إن من المتوقع أن تحقق الشرطة مرة أخرى قريبا مع نتنياهو المشتبه فيه بتلقي "منفعة وهدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء بخلاف القانون".
وكانت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، قد قالت في تصريح مكتوب أمس:" حققت الشرطة من خلال وحدة قُطْرية مع رئيس الحكومة نتنياهو، وذلك تحت طائلة التحذير والشبهات في تلقي ما يبدو منفعة شخصية ".
وأضافت:" امتدت التحقيقات التي أجريت في مقر سكن رئيس الحكومة بالقدس على مدار نحو 3 ساعات".
وتابعت السمري:" لا يمكننا في هذه المرحلة الخوض في أي تفاصيل أخرى ذات علاقة".
من جهته، قال المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية، أبيحاي مندلبليت، في بيان نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينها صحيفة "هآرتس" إنه" تعززت في الأشهر الأخيرة قاعدة الأدلة ضد نتنياهو بشكل برر الانتقال من الفحص الى التحقيق".
وأضاف:" الادعاءات التي قادت في نهاية الأمر الى قرار اجراء تحقيق تحت طائلة الانذار ظهرت خلال الفحص كشبهات اولية قبل ثلاثة أشهر، ومنذ ذلك الوقت بذلت الشرطة جهودها لفحص صحة الادعاءات ودعمها بأدلة".
وكشف مندلبليت أن التحقيق في هذه القضية بدأ في 10 يوليو الماضي.
وقال:" خلال الشهر الأخير تم جمع أدلة، وفي ضوء نتائج الفحص تقرر المصادقة على التحقيق مع رئيس الحكومة تحت طائلة الانذار، وبذلك تحويل الفحص الجاري في هذا الشأن، الى تحقيق".
ورفض مندلبليت الكشف عن تفاصيل التحقيق، وقال" طبيعة التحقيق تمنعنا في هذه المرحلة من الكشف عن تفاصيل التحقيق الجاري ولكننا سندرس نشر المزيد من المعلومات بين الحين والآخر بناء على التطورات".
ولفت إلى أن "الشرطة بحثت سلسلة طويلة من الادعاءات حول قيام رئيس الحكومة بارتكاب مخالفات في مجال الاستقامة".
وكان نتنياهو قد دعا قبيل التحقيق معه أمس معارضيه إلى عدم "استعجال الاحتفال".
وقال في اجتماع لكتلة حزب "الليكود" الذي يتزعمه:" نحن نسمع الرياح الاحتفالية في التلفزيون والمعارضة... اريد القول: انتظروا قبل الاحتفال، لا تسارعوا، لم يحدث شيء، ستواصلون إطلاق بالونات مشحونة بهواء ساخن".