أعلن مسؤول إغاثي عراقي، اليوم الثلاثاء، أنَّ أربعة آلاف مدني نزحوا من مدينة الموصل خلال الـ24 ساعة الماضية، مع تصاعد وتيرة المعارك في المدينة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة "داعش".
وقال إياد رافد عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية "رسمية"، في تصريحاتٍ لـ"الأناضول"، إنَّ نحو أربعة آلاف مدني بينهم أطفال ونساء، نزحوا من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية خلال الـ24 ساعة الماضية وسط تصاعد وتيرة المعارك.
وأضاف أنَّ غالبية النازحين تمَّ نقلهم إلى مخيمي حسن شام شمالي الموصل، والجدعة "جنوبها".
ولفت إلى أنَّ النازحين أكَّدوا أنَّ الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن ومسلحي "داعش" دفعتهم إلى مغادرة مناطقهم خوفًا من تعرُّضهم للاستهداف المباشر.
ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر "على نحو 30 كيلو مترًا شرق الموصل" ويتسع لنحو ثمانية آلاف عائلة، وحسن شام، الواقع في منطقة الخازر أيضًا، ويتسع لنحو 30 ألف نازح، إضافة إلى مخيمات "الجدعة-1، والجدعة-2، والجدعة-3".
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر، في بيان لها، أنَّ أعداد النازحين في مخيم حسن شام ارتفعت إلى 34 ألفًا.
وقالت الجمعية إنَّ ستة آلاف و167 نازحًا تمَّ نقلهم خلال اليومين الماضيين إلى مخيم حسن شام.
إلى ذلك، أكَّد مسؤول بوزارة الهجرة عزم وزارته نصب آلاف الخيم استعدادًا لموجة نزوح جديد مرتقبة من الموصل.
وصرَّح جاسم العطية وكيل الوزارة: "نسعى لنصب نحو 40 ألف خيمة أخرى في مخيمات النزوح المختلفة، استعدادًا لإيواء النازحين من الموصل".
وأمس الاثنين، أعلن وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف أنَّ عدد نازحي الموصل والمناطق المحيطة بها ارتفع إلى 150 ألفًا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة "داعش" في أكتوبر الماضي.
وبدأت الحكومة العراقية والقوات المتحالفة معها في "17 أكتوبر"، بدعم من التحالف الدولي، عمليات عسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل، التي استولى عليها تنظيم "الدولة" في يونيو 2014.
وفرَّ عشرات آلاف المدنيين من الأحياء الشرقية للمدينة بعد توغُّل القوات العراقية فيها، ولا يزال مئات آلاف المدنيين محاصرين في مناطق يسيطر عليها التنظيم، بما فيها غربي الموصل.
وتتوقع الأمم المتحدة نزوح نحو مليون شخص من أصل ما يصل لمليون ونصف المليون نسمة، يقطنون في الموصل وهي ثاني أكبر مدن البلاد.