أعلن مسؤولون إيطاليون أنَّ مهاجرين حاصروا العاملين داخل مركز استقبال في شمال البلاد؛ احتجاجًا على الأوضاع المعيشية هناك بعد وفاة امرأة شابة.
وقال رئيس بلدية كونا - لتلفزيون "لا روبابليكا"، حسبما نقلته "سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء - إنَّ المرأة، التي تبلغ من العمر 25 عامًا، وهي من كوت ديفوار توفيت لأسباب طبيعية على ما يبدو بعد ظهر أمس في المركز بكونا القريبة من مدينة البندقية الإيطالية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنَّ باقي المهاجرين شعروا بالغضب وقطعوا التيار الكهربائي عن المركز وبدأوا في إشعال حرائق وسد المخرج، ما أدى إلى حصار 25 عاملًا بالمركز في الداخل.
وصرَّح رئيس البلدية ألبرتو بانفيليو بأنَّ الهدوء عاد للمركز الذي يؤوي ما يصل إلى 1500 شخص في منشأة كانت مخصصة في الأساس لإيواء 15 مهاجرًا، ويقيم العديد من المهاجرين في خيام.
وأضاف أنجيلو سانا قائد الشرطة المحلية لصحيفة "لا نوفا ديفينيسيا إي ميستري" أنَّ الشرطة أقنعت المحتجين بفتح البوابات بعد منتصف ليلة الثلاثاء بقليل والسماح للعاملين بالمغادرة وإعادة توصيل التيار الكهربائي.
وأفادت تقارير سابقة بأنَّ الاحتجاجات كانت بسبب تأخُّر وصول سيارة إسعاف لنقل المرأة المريضة، لكن بانفيليو قال إنَّ سيارة الإسعاف وصلت على الفور.
وأضاف: "لا علاقة لهذه الوفاة بالتركيز العالي للمهاجرين لكنني آمل أن تكون مفيدة في تغيير الوضع الذي لم يعد من الممكن استمراره".
وأشار إلى أنَّ المركز افتتح في 2015، وتضخَّمت الأعداد بشكل واضح العام الماضي.
وهذا المركز أحد مراكز الاستقبال المؤقتة العديدة في إيطاليا، والتي تؤوي أكثر من 136 ألف شخص، وفي الأعوام الثلاثة الماضية وصل نحو نصف مليون مهاجر إلى إيطاليا على متن قوارب.