أعلن المشتبه به في هجوم إسطنبول، الذي وقع خلال عطلة الأسبوع الماضي، عبر مقطع فيديو، أنَّه لا علاقة له بالهجوم الذي استهدف ملهى في العاصمة التركية مساء السبت الماضي، وأسفر عن مقتل 39 شخصًا وإصابة العشرات.
وذكرت صحيفة "هت نيوز بلاد" البلجيكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أنَّ السلطات التركية والكردية أعلنتا عن هوية الجاني، قائلةً إنَّها تشتبه في أن يكون مرتكب الهجوم جاء من آسيا الوسطى، ربما رجل من قيرغيزستان أو أوزبكستان، وفق ما نقلته وسائل الإعلام التركية أمس الاثنين، والتي أضافت أنَّ الرجل يحمل اسم ماشرابوف وحامل لجنسية قرغيزستان، وولد في 2 أغسطس 1988.
وذكرت الصحيفة أنَّ جواز سفر المشتبه به انتشر سريعًا على المواقع الإخبارية العالمية فور ظهوره في الصحافة التركية أمس، إلا أنَّ المشتبه به سارع اليوم الثلاثاء بتسجيل شهادته عبر شريط فيديو، ينفي فيه تورطه في الهجوم، وهو الشريط الذي انتشر هو الآخر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعادت الصحيفة نشر الفيديو الذي صوره المشتبه به مع وكالة الأنباء في قيرغيزستان "AKIpress"، وقال في التسجيل: "كنت في إسطنبول لإنهاء بعض الأعمال التجارية الصغيرة، خرجت من مدينة بيشكيك في قيرغيزستان إلى اسطنبول يوم 1 يناير الجاري، لإبرام اتفاق للتجارة، وهو ما أقوم به منذ 2011، وعندما أردت أن أعود بالطائرة إلى قيرغيزستان ألقي القبض علي في مطار إسطنبول، وتمَّ التحقيق معي من قبل السلطات التركية بالمطار لمدة ساعة، قبل أن يسمحوا لي بالعودة إلى طائرتي، التي تسببت في تأخرها عن الإقلاع ساعة كاملة".
وأضاف ماشرابوف - خلال المقابلة - أنَّه لا يعرف من هو الجاني الذي يشبهه، ولا يعرف كيف وصلت صورة جواز سفره لتنتشر في الصحف العالمية بوصفه المشتبه به في هجوم إسطنبول.
وتابع: "ليس لديّ أي فكرة كيف وصلت صورة جواز سفري إلى وسائل الإعلام بهذه السرعة، وبخاصة أنَّ الهجوم وقع ليلة 31 ديسمبر وكنت حينها في قيرغيزستان، والتي غادرتها إلى إسطنبول صباح الأول من يناير لأغادر اسطنبول يوم 3 من الشهر ذاته".
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ وسائل الإعلام التركية كانت أعلنت أمس أنَّ "ماشرابوف غادر يوم 20 نوفمبر الماضي مع زوجته وطفليه من قيرغيزستان إلى تركيا، وأفادت وسائل الإعلام ذاتها بأنَّه تمَّ استجواب زوجة المشتبه به صباح اليوم الثلاثاء.
جديرٌ بالذكر أنَّ مسلحًا هاجم على أحد الملاهي الليلية في إسطنبول ليلة السبت الماضي، وقتل 39 شخصًا وأصيب العشرات، واستهدف المهاجم رؤوس ضحاياه ليتأكد من قتل أكبر عدد منهم، إلا أنَّه نجح في الفرار بعد الحادث، ولا يزال البحث عنه جاريًّا.