استنكرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الأقوال التي تُردد بداية كل عام ميلادي تُحرِّم تهنئة شركاء الوطن بأعيادهم، والتي لا تستند على دليل منقول أو معقول وتضر بوحدة النسيج الواحد للوطن.
وأكدت الهيئة في بيان لها أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم من البر الذي نص عليه الله تعالي : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) وهي إنفاذ لوصايا رسولنا الكريم بأقباطنا :"الله الله في أقباط مصر فإن لهم رحما ونسبا".. "الله الله في أقباط مصر فإنكم ستظهرون عليهم فيكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله".
وتساءلت: كيف تصور هؤلاء أن شريعة تجيز زواج أتباعها من الكتابيات والإنجاب منهن تحرم تهنئة أمهات أولادهم بأعيادهن؟!"، مطالبة أولئك المتصدين للإفتاء بالابتعاد عن إصدار ما يضر باللحمة الوطنية ويصادم تعاليم شريعتنا الإسلامية ومقاصدها العامة.
ودعت هيئة كبار علماء الأزهر، عامة المسلمين إلى عدم الالتفات إلى تلك الأقوال غير المنضبطة وغير المتسقة مع قواعد شريعتنا السمحة.
وكان الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، توجه اليوم الأربعاء، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة البابا تواضروس والإخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد .
رافق الإمام الأكبر وفداً أزهرياً رفيع المستوى يتكون من : الدكتور عباس شومان ، وكيل الأزهر ، الدكتور شوقي علام ، مفتي الجمهورية ، محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر ، والدكتور محيي الدين عفيفي ، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية .