أفلام مُنعت من العرض بسبب قضايا دينية

الفنان عمرو سعد فى مشهد من فيلم مولانا

السؤال يفرض نفسه على الجميع، بعد العرض الأول مساء أمس لفيلم مولانا؛ فالعمل يتناول العديد من القضايا الدينية التى تشغل الرأي العام، ولكن لماذا لا يعترض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية على أي من مشاهده بالرغم من جرأة تناوله، وعلى العكس كان هنا اعتراض على أفلام كثيرة تناولت قضايا دينية.. على رأس هذه الأعمال فيلم "لى لى" للنجم عمرو واكد، الذى تم منعه من العرض لأنه يتناول قضية دينية، وقصة الفيلم تدور حول إمام مسجد بمنطقة الباطنية المشهورة بالمخدرات والمحرمات بأنواعها وما يلاقيه إمام المسجد من صعوبات في هداية الناس إلى أن يكاد يقع فيما وقع فيه أهل المنطقة بغواية الشيطان وغواية لعوب المنطقة التى حيّرت القلوب.  

وكان لفيلم "نوح" رحلة طويلة مع جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، والعمل يروي سيرة نبيّ بنى سفينة كي ينقذ الخلق من فيضان قادم، ولم يتم منعه فى مصر فقط، بل تم منعه فى عدة دول عربية وعالمية لأسباب دينية، وحقق العمل ما يقرب من 300 مليون دولار على شباك التذاكر.

 

ومنع فيلم "الله معنا" الذي أنتج العام 1952، حيث تم منعه خشية تعاطف الجمهور مع الملك فاروق، وأجازه عبدالناصر في العام 1955.

 

وفيلم " المهاجر” للمخرج الراحل يوسف شاهين، الذى أثارت  أفلامه مشكلات عديدة يضطر الخوض في حروب من أجل أعماله، وفيلم المهاجر أحد أهم المعارك التي خاضها شاهين، حيث تم وقف عرض الفيلم في مصر، واضطر للجوء إلى القضاء للإفراج عن فيلمه.

 

ترجع أزمة فيلم المهاجر إلى قصته التي اعتبرها كثيرون مشابهة لقصة سيدنا يوسف، حيث يعرض قصة رام الشاب الذي كرهه إخوته، وألقوا به في مركب متجهة إلى مصر، ليتعرف على حاكمها ويتزوج وتزدهر حياته بالرغم من العقبات التي قابلها.

ومنع فيلم "الإغواء الأخير للمسيح " للمخرج مارتن سكورسيزي، عام 1988، وأثار العمل غضب المجموعات المسيحية الأصولية، لتصويره الشيطان متمثلاً بطفل جميل، وهو يقوم بإغواء يسوع المصلوب، في حين كان الأخير يريد أن ينزل عن الصليب لتحقيق حلم جنسي يجمعه بمريم المجدلية.

 

 

وفيلم "آلام المسيح"، ويروي ميل جيبسون الاثنتي عشرة ساعة الأخيرة في حياة المسيح، وقد حقق أكثر من 600 مليون دولار في شباك التذاكر. لكن بلداناً إسلامية عديدة حظرت الفيلم، لكون مضمونه يتعارض مع العقيدة الإسلامية.

الملفت كان منع الفيلم في إسرائيل على أساس أنه ”معادٍ للسامية". الحكومة الماليزية سمحت لمواطنيها المسيحيين فقط بمشاهدة الفيلم، وأعطت الكنيسة الحق الحصريّ لبيع التذاكر.

مقالات متعلقة