قالت أربعة مصادر مطلعة إن فيتول الهولندية، أكبر شركة لتجارة النفط في العالم، أبرمت اتفاقاً مع شركة النفط الوطنية الإيرانية، تُقرضها بموجبه ما يُعادل مليار دولار باليورو، بضمان صادرات منتجات مكررة في المستقبل.
ويُعد اتفاق التمويل المسبق، أول عقد كبير من نوعه، يوقع بين إيران وشركة تجارة منذ رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران في أوائل 2016.
وامتنعت الشركتان عن التعليق، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
ويُسلط الاتفاق الضوء على سرعة تعافي قطاع النفط في إيران بعد عام واحد من رفع العقوبات، ما يسمح لطهران باستعادة حصتها السوقية من منافستها السعودية.
كما يؤسس من جديد لبعض الاتفاقات القديمة مع الشركات الغربية، إذ لا تستفيد طهران فحسب من رفع العقوبات التي كان يفرضها الاتحاد الأوروبي عليها، ولكن أيضاً من تقليص القيود التي كانت تفرضها الولايات المتحدة على طهران، وتحد من قدرتها على الحصول على العملة الصعبة التي تحتاجها لإنعاش اقتصادها.
وما زالت الشركات الأجنبية تخطو بحذر خشية خرق عدد ضخم من القوانين المعقدة، في الوقت الذي تعود فيه شركات النفط الكبرى مثل شل، وبي.بي، وإيني ببطء لشراء للخام.
ولا يشارك المسؤولون التنفيذيون الأمريكيون غالباً في المفاوضات مع إيران، وأبرزهم الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي بوب دادلي، وحتى من يعملون في شركات غير أمريكية.
ووُقع الاتفاق بين فيتول وإيران في أكتوبر وسيدخل حيز التنفيذ هذا الشهر، حسب أحد المصادر في طهران.
وقال المصدر "القرض باليورو، وبفائدة تبلغ نحو 8% مقابل منتجات نفطية" مضيفاً أن بعض المنتجات ربما تورد بواسطة القطاع الخاص بدلاً من شركة النفط الوطنية الإيرانية.
ويُمانع كبار منتجي الخام في الشرق الأوسط ومن بينهم إيران، بيع النفط لشركات السمسرة، ويفضلون التحكم في السعر ووجهة البيع بأنفسهم.