رويترز: ميانمار ملعب داعش الجديد ثأرًا للروهينجيا

تواجه ميانمار خطر التعرض لهجمات من أنصار الدولة الإسلامية المعروفة إعلاميا "بداعش" في جنوب شرق آسيا لدعم أقلية الروهينجا المسلمين الذين يتعرضون للاضطهاد. بحسب مسؤول ماليزي في مكافحة الإرهاب.

 

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن رئيس قسم الشرطة الماليزية لمكافحة الإرهاب، أيوب خان قوله :" السلطات الماليزية اعتقلت أشخاصا خلال تخطيطهم لشن هجمات في ميانمار".

 

ورغم اعتقال المشتبه به اﻹندونيسي في ماليزيا الشهر الماضي، إلا أن خان أشار إلى احتمال أن يكون هناك محاولات أخرى لدعم قضية الروهينغا، موضحًا أن المشتبه به كان يخطط للجهاد في ميانمار، والقتال ضد حكومتها بسبب اضطهاد الروهينجا في ولاية راخين.

 

وينفذ جيش ميانمار عملية عسكرية واسعة منذ أكتوبر  الماضي في ولاية راخين، على حدودها مع بنجلاديش، مما دفع نحو 34 ألف مسلم للفرار. بحسب الامم المتحدة.

 

ووفقا للوكالة، فإن سكان وجماعات حقوقية تتهم قوات الأمن في ميانمار بارتكاب جرائم حرب ضد الروهينجيا، إلا حكومة "أونغ سان سو كي" تنفي تلك الاتهامات.

 

وقال المتحدث باسم حكومة ميانمار "زاو هتاي" تقرير صدر في أكتوبر الماضي عن العنف في ولاية راخين لم يجد أي دليل على وجود داعش، أو أن الهجمات التي وقعت ضد الشرطة كانت على علاقة بهذا التنظيم".

 

ويقول محللون أمنيون ومسؤولون إن الصراع في ولاية راخين يثير مخاطر تحول المسلحين الذين لديهم شبكة تمتد من الفلبين إلى إندونيسيا وماليزيا، بوصلات مع الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، نحو ميانمار.

 

وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في المنطقة: "عشرات المسلمين من جنوب شرق آسيا، معظمهم من إندونيسيا وماليزيا، والفلبين، سافروا إلى الشرق الأوسط للانضمام  لداعش".

 

وقال أيوب خان: هناك احتمال كبير أن المسلمين، سوف يجدون الطرق والوسائل للذهاب إلى ميانمار لمساعدة الإخوة الروهينجا".

 

وكان المشتبه الإندونيسي بين سبعة أشخاص اعتقلوا للاشتباه في صلتهم بداعش، وقال خان إن المشتبه متورط في مؤامرة لتهريب أسلحة إلى منطقة بوسو بإندونيسيا وفي جزيرة سولاويزي.

 

وقالت مجموعة الأزمات الدولية -مؤسسة بحثية- في تقرير الشهر الماضي إن الشرطة تعرضت لهجمات منسقة في ولاية راخين من قبل مجموعة تسمى حركة آل ​​ياكين".

 

ضغوط ماليزيا وإندونيسيا، أدت إلى وقف العنف ضد الروهينجا.

 

الروهينغا على مدى سنوات فروا من الاضطهاد في ميانمار، التي تحرمهم من الجنسية، لأنها تعتبرهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش.

 

ووفقا للأمم المتحدة هناك أكثر من 55 ألف من الروهينجا في ماليزيا، وتقدر جماعات حقوقية ما يصل إلى 200 ألف يعيشون في ماليزيا، ويحذر محللون من أعداد المهاجرين الكبيرة تجعلهم عرضة للانضمام للجماعات اﻹرهابية.

 

وقال "هشام إسماعيل" المدير التنفيذي لبرنامج مكافحة التشدد في ماليزيا،:" هناك شبكة بين ماليزيا وإندونيسيا والفلبين والروهينجا".

 

وقال اسماعيل ان جماعته اكتشفت المتشددين الماليزيين المشاركين في تجنيد الروهينجا وإرسالهم إلى بوسو للتدريب.

 

وقال "روهان جوناراتنا" خبير أمني : عناصر الدولة الإسلامية في المنطقة عازمة على مهاجمة ميانمار في الداخل والخارج"، وطالب روهان ميانمار بحل مشكلة الروهينجيا لمنع تنامي نفوذ داعش".

مقالات متعلقة