حالة من التخبط تشهدها غرفة شركات السياحة، نظرًا لتأخر فتح باب العمرة للموسم الحالي، فعلى الرغم من مناشدة أصحاب الشركات السياحية وزير السياحة بسرعة اعتماد الضوابط لبدء موسم العمرة إلا أنَّ موعد إطلاق الرحلات مازال غير واضح.
باسل السيسي، رئيس غرفة شركات السياحة السابق، استنكر موقف وزارة السياحة، لعدم بتها في ضوابط العمرة رغم الإنتهاء منها منذ شهرين تقريبًا والتي تتمثل في فتح باب التسكين بين الفندق والحرم ترشيدًا للنفقات.
وأكد السيسي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أنه حتى الآن لم يتم اتخاذ أي إجراءات لتوثيق العقود بين الشركات المصرية والسعودية، مشيرًا إلى ان الوزارة تسير بمبدأ المماطلة مع الشركات رغم توقف حالها وتحملها الكثير من العباء المادية.
وقال السيسي، إن الجمعية العمومية بغرفة شركات السياحة تمارس أسلوب الضغط على الوزارة بعد وقف حال الشركات على حد قوله، عن طريق توجيه استجوابًا إلى يحيى راشد وزير السياحة، لمعرفة موعد بدء إطلاق رحلات العمرة، متوقعًا بدء رحلات العمرة في النصف الثاني من شهر فبراير المقبل.
ومن جانبه، أكد إيهاب عبدالعال، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أن هناك مشاكل كثيرة تعوق فتح باب العمرة حاليًا نتيجة لتوتر العلاقات المصرية السعودية وانهيار سعر الجنيه المصري أمام الريال السعودي، ماأثار تخبط بين الشركات لوضع أسعار مبدئية للعمرة على الأقل حتى اعتماد الضوابط المنظمة للموسم.
وتوقع عبدالعال في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، تراجع نسبة المعتمرين إلى 70% على الأقل مقارنة بالعام الماضي لارتفاع أسعار رحلات العمرة، بالإضافة إلى تأخر الشركات في الإعلان عن رحلاتها نتيجة لتوقف سوق العمرة المصري.
وكانت أزمة نأشيرات العمرة تفاقمت مع بداية العام الهجري الجديد 1438، بعد أن أصدرت المملكة العربية السعودية قراراً بزيادة أسعار رسوم تأشيرة الدخول إلى 2000 ريال، ما دفع الشركات المصرية مقاطعة العمرة، وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية قررت تطبيق الرسوم بأجر رجعي اعتبارًا من العام الحالي 1438 إلا أن موسم العمرة مازال متوقفًا.