أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدولتي السودان وجنوب السودان نيوكلاس هيسوم، مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، حول الأوضاع في الدولتين، وسير عملية السلام في جوبا.
وقال المبعوث الأممي في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، عقب اللقاء بالعاصمة السودانية الخرطوم، حسب "الأناضول"، إنَّ اللقاء تناول الأوضاع بالدولتين والدور الذي يمكن أن يلعبه السودان في تحقيق السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان باعتباره عضوًا أساسيًّا في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا "الإيجاد".
وأشار هيسوم، بحسب وكالة الأنباء السودانية، إلى أنَّ اللقاء استعرض مع الرئيس السوداني العلاقات بين الخرطوم وجوبا وكيفية التعاون بينهما فيما يخص السلام والاستقرار في المنطقة.
وبحث المبعوث الأممي مع وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور سير وتنفيذ الاتفاقيات بين السودان وجنوب السودان.
وأوضَّح بيانٌ صادرٌ عن وزارة الخارجية السودانية إنَّ الوزير غندور قدَّم شرحًا لتطورات الأوضاع في السودان لا سيَّما في مجال السعي لتحقيق السلام وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمجتمعي.
ولفت إلى أنَّ غندور استعرض الموقف الراهن للعلاقات مع دولة جنوب السودان فيما يلي تنفيذ الجنوب لمطلوبات الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين في الجوانب الأمنية والسياسية.
وكانت حكومتا السودان و"الجنوب" وقَّعتا في العاصمة الإثيوبية عام 2013 تسع اتفاقيات للتعاون بينهما فى مجالات النقل والتجارة والنفط والأمن، ولم تجد طريقها للتنفيذ بعد الاتهامات المتبادلة حول دعم وإيواء المجموعات المسلحة.
وتتهم الخرطوم سلطات جوبا بدعم الحركات المسلحة التى تحارب ضدها، فيما تقول جنوب السودان إنَّ الحكومة السودانية تدعم المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق ريك مشار.
يُشار إلى أنَّ قتالًا اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقِّع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.
وشهدت جوبا في 8 يوليو الماضي مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه مشار.