أكَّدت مصادر في مديرية أمن قونيا وسط تركيا، أنَّ الـ20 شخصًا الذين ألقي القبض عليهم صباح اليوم الأربعاء في إزمير غربي البلاد، ضمن تحقيقات هجوم إسطنبول، يشكِّلون ثلاث عائلات فرَّت من قونيا بعد الهجوم.
وقالت المصادر لـ"الأناضول"، اليوم الأربعاء، إنَّ العائلات الثلاث كانت على ارتباط بالمشتبه به بتنفيذ الهجوم الذي توصلت التحقيقات إلى أنه قدم إلى قونيا في نوفمبرالماضي.
وأضافت أنَّ العائلات المذكورة فرَّت من قونيا بعد فترة قصيرة من الهجوم الذي وقع فجر الأحد الماضي.
وأشارت إلى أنَّ قوات الأمن في إزمير ألقت القبض صباح اليوم على أفراد العائلات الثلاث، وعلى اثنين من السماسرة، قاما بتأجير منازل لها.
وكانت كاميرات المراقبة في موقف الحافلات بين المدن في قونيا، أظهرت أنَّ "المشتبه به" في تنفيذ الهجوم استقل حافلة إلى إسطنبول يوم 15 ديسمبر الماضي.
وذكرت مصادر أمنية في إزمير - في وقت سابق اليوم - أنَّه تمَّ إلقاء القبض صباح اليوم على 20 مشتبهًا، بينهم 11 امرأة، في مداهمة شملت أربعة أماكن في إزمير، وأنَّ الموقوفين يُعتقد أنَّهم أقاموا في ولاية قونيا في نفس المنزل مع المشتبه به في تنفيذ هجوم إسطنبول.
وأضافت المصادر أنَّ الموقوفين من داغستان وتركستان الشرقية "إقليم شينجيانج شمال غربي الصين" وسوريا.
وأفادت بأنَّ الشرطة عثرت في الأماكن التي داهمتها على 41 جواز سفر تعود لبلدان مختلفة، وتعتقد الشرطة أنَّها مزورة، و12 هاتف محمول، وحاسوب لوحي، وحزام ذخيرة وجهاز لتحديد المواقع جي بي إس، ومنظار قناصات وآخر ليلي، و15 وثيقة هوية تركية مؤقتة تمنح للأجانب مزورة.
وخلال اليومين الماضيين، ألقت قوات الأمن في إسطنبول القبض على 16 شخصًا يشتبه في علاقتهم بالهجوم، وتقوم الجهات المختصة بالاستماع إلى إفاداتهم.
وتعرض نادٍ ليلي في منطقة أورطة كوي بإسطنبول، كان مكتظًا بالمحتفلين بقدوم العام الجديد، فجر الأحد الماضي، لهجوم مسلح، أسفر عن مقتل 39 شخصًا، وإصابة 65 آخرين، بحسب أرقام رسمية.