أعلن سامح شكري وزير الخارجية أنَّ مصر لم تتلقَ إلى الآن أي دعوة لحضور المفاوضات السورية في أستانة بكازاخستان التي تعد لها روسيا وتركيا، إلا أنَّه أكَّد أنَّ المؤشرات تتحدَّث عن أنَّ مشاركة مصر ستكون مفيدة لصالح المحادثات.
وقال شكري - في تصريحاتٍ أوردتها "سبوتنيك"، الأربعاء: "لم نتلقَ بعد دعوة للمفاوضات.. هناك مؤشرات على أن مشاركة مصر ستكون ذات تأثير جيد، ونحن مستمرون في مناقشة هذا الأمر مع روسيا وغيرها".
وأضاف: "المستقبل الذي تريده مصر لسوريا هو المستقبل الذي يختاره السوريون.. ونوع الحكومة التي تدير سوريا ومن هم القادة، هذا من شأن السوريين وهم من يقرروه، هم من لديهم مصالح في مستقبل بلدهم وهم من يريدون العودة من مخيمات النازحين".
وتابع: "ليس من شأن مصر أن تقرر نتيجة العملية السياسية السورية.. نحن فقط نؤكد أهمية العملية السياسية وأهمية إنهاء القتال والاعتماد على عملية سياسية لتخلق مستقبلًا لسوريا يتجاوب مع احتياجات الشعب السوري".
وشدَّد شكري على أنَّ مصر لا تلعب دورًا مباشرًا في مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا حيث لا نفوذ مباشر لها على أي من الأطراف المتحاربة.
وصرَّح شكري: "المعارضة السورية الوطنية التي نتواصل معها تشير إلى التزامها بوقف إطلاق النار ونحن نشجعهم على ذلك.. نحن مقتنعون بأهمية أن يكون وقف إطلاق النار دائمًا وأن ينهي النزاع العسكري بين كافة الأطراف وأن يعطي الفرصة لإنهاء تواجد الإرهاب في سوريا.. نرى أنَّه من المهم جدًا أن يدرك الجميع أنَّ الشعب السوري تحمَّل معاناة كبيرة بسبب القتال المسلح وحان الوقت لينتهي، ومن واجب القيادات احترام وقف إطلاق النار وإعطاء فرصة لتقدم العملية السياسية".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن - في 29 ديسمبر الماضي - التوصُّل إلى اتفاقٍ بين أطراف النزاع في سوريا لوقف النار وبدء مفاوضات التسوية.
وأكَّد أنَّه تمَّ توقيع ثلاث وثائق، الأولى بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لوقف النار على أراضي الجمهورية العربية السورية، والثانية عبارة عن إجراءات لمراقبة وقف إطلاق النار، والثالثة إعلان الاستعداد لبدء المفاوضات السلمية للتسوية السورية.