دعت قطر، إلى إلزام النظام السوري بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حير التنفيذ منذ أيام في ظل الانتهاكات المستمرة له.
وقال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن "الاتفاق في سوريا يمرّ بمرحلة خطيرة في ظل الانتهاكات والخروقات المستمرة مما يستدعي إلزام النظام بتطبيق بنود الاتفاق".
وأضاف آل ثاني في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نتابع عن كثب التطورات في سوريا ونستمر في التباحث مع المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (رياض حجاب) ورئيس الائتلاف الوطني (أنس العبدة) حول مستقبل الحل السياسي".
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، التقى وزير الخارجية القطري كلا من حجاب والعبدة وبحث معهما تطورات الأوضاع في سوريا عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم، الأسبوع الماضي، برعاية تركية وروسية.
كما ناقش الطرفان وجهات النظر حول الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
يشار إلى أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ، اعتبارًا من الجمعة الماضي (30 ديسمبر المنصرم) عقب موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية-تركية.
وفي حال نجاح الاتفاق، تنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية أممية - تركية - روسية 23 يناير الجاري.
ويواصل النظام السوري وحلفاؤه خروقاتهم لاتفاق وقف إطلاق النار، باستهداف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، فيما أعلنت الأخيرة أول أمس، تعليقها لأية محادثات متعلقة بـ"مفاوضات الأستانة" المزمعة، رداً على تلك الخروقات.
ولا تزال منطقة وادي بردى (غرب دمشق) تتعرض لهجوم مستمر منذ أكثر من 12 يوماً، من قبل قوات النظام وحليفه "حزب الله" اللبناني.