85 مسجدًا بسيناء في قبضة السلفيين.. وقيادي بحزب النور: الأوقاف لا تمتلك رؤية

الدكتور أمين عبد الواحد - وكيل أوقاف شمال سيناء

قالت مصادر في مديرية أوقاف شمال سيناء، أن عددًا كبيرًا من المساجد التابعة لمديرية أوقاف شمال سيناء تعد حاليًا مرتعًا لمشايخ التيار السلفي التي يلقون الخطب بها، ويسيطرون على أكثر من 85 مسجدًا وزاوية في المحافظة، بالمخالفة لقانون ممارسة الخطابة، فيما تغض قيادات المديرية الطرف عن هذه المخالفات بدعوى الظروف الأمنية.

 

وأكدت المصادر إن هناك أكثر من 35 زاوية أغلبها تابعة لإدارة الشيخ زويد و50 مسجدًا بالشيخ زويد وبئر العبد، ولا يوجد سوى 25 إمامًا وخطيبًا معينًا لها، بالإضافة إلى 11 "خطيب مكافأة"، لذلك تعد هذه الزوايا والمساجد بمثابة مرتع للسلفيين، خصوصاً في مناطق" الزهور والكوثر وحي الإمام علي والصفا والمهدية والظهير وأبو شنار وبلعة وسادوت والمطلة وأبو طويلة وأبو زرعي، وحي الترابين، والخروبة والشلاق بالشيخ زويد ورفح" تقع تحت قبضة السلفيين.

 

وأوضحت المصادر أن هناك عددًا من المساجد بالشيخ زويد في بعض الأماكن، خارج قبضة المديرية، ومنها على سبيل المثال مسجد "التوحيد" بمنطقة الزهور والتابع للجمعية الشرعية، حيث لا يحضر الإمام المعين من قبل الأوقاف منذ فترة طويلة ما دعا أحد المشايخ السلفيين إلى احتلال المسجد بصحبة مجموعة كبيرة منهم، وأصبح حاليا يعرف باسم مسجد" السلفيين ".

 

وأكدت المصادر أن مسجد "حي العمارات " التابع لإدارة أوقاف بئر العبد غرب شمال سيناء، الذي شهد تكريم عدد من السلفيين مؤخرًا، يسيطر عليه الشيخ "محمد .م" وهو قيادي سلفي ويؤدي به كافة الصلوات كأمام وخاصة صلاة الفجر، كما يسيطر السلفي " يحي .س "على مسجد "المحطة " بوسط مدينة بئر العبد، ويخطب به خطبة الجمعة أسبوعياً.

 

وحسب المصادر أن عدة مساجد بمناطق رمانة وبالوظة التابعة لمجلس مدينة بئر العبد احتلت تماما من قبل مشايخ السلفية لعدم وجود أي متابعة من قبل الأوقاف ، لكونها بعيدة نسبيا عن الإدارات ومنها مسجد الرحمن بقرية "بالوظة" ، و"مسجد الشيخ زايد رقم 2 "، لجانب عدة مساجد بقرية " رابعة " يسيطر عليها مشايخ حزب النور ، في غياب تام لمتابعة إدارة الأوقاف بشمال سيناء..

 

و هاجم الشيخ محسن . أ . ح"، القيادي بالدعوة السلفية، وعضو اللجنة السياسية لحزب "النور"، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، معتبراً أنه "عبء وحمل ثقيل على الوزارة، وعلى الرسالة الدينية لها".

 

وأضاف إن "الأوقاف" لا تمتلك رؤية حقيقية لتجديد الخطاب الديني، ولا تستطيع السيطرة على المساجد والزوايا، وقيادات الدعوة تسعى لتعديل قانون الخطابة، للسماح للقادرين على مواجهة الإرهاب بصعود المنابر، فالوزارة لا تمتلك رؤية حقيقية لتجدد الخطاب الديني كما هو مطلوب منها".

 

واتهم وزير الأوقاف بـ"التعنّت" ضد مشايخ الدعوة السلفية، قائلاً "نحن لا نرى من "الأوقاف" سوى إجراءات ضد المشايخ والدعاة وعلماء السلفية.

مقالات متعلقة