جارديان: ترامب يشق صفوف الجمهوريين

دونالد ترامب ومؤسس ويكيليكس جوليان أسانج

الجمهوريون غاضبون من دعم ترامب لـ جوليان أسانج .. عنوان اختارته صحيفة "جارديان" البريطانية لتقريرها الذي أبرزت فيه حالة الاستياء التي تسيطر على الشخصيات القيادية داخل الحزب الجمهوري بسبب تأييد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتصريحات جوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" التي تشكك في  المعلومات الاستخبارية التي تزعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية التي أجريت في الـ 8 من نوفمبر الماضي، وترجيح كفة ترامب على منافسته الديمقارطية هيلاري كلينتون.

وذكر التقرير أن الاختلافات الحادة حول قضية حساسة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي هي أحدث علامة على أن الأمور التي تتعلق بالاستخبارات والسياسة تجاه روسيا تعكس تصدعا عميقا في علاقة ترامب بالحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

 

ووصف بول ريان، رئيس مجلس النواب الجمهوري أسانج بأنه " منافق روسيا" وذلك في برنامج إذاعي، في حين قال السيناتور الجمهوري توم كوتون في تصريحات لشبكة "إم إس إن بي سي" التليفزيونية" إن " لديه ثقة في ضباط الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية الذين يؤدون عملهم حول العالم.. بدرجة أكبر من ثقتي في أشخاص أمثال جوليان أسانج."

 

وتجيء تلك التصريحات في أعقاب تغريدات أطلقها دونالد ترامب أمس الأربعاء على حسابه الشخصي على موقع التدوينات المصغر "تويتر" والتي أيد فيها مزاعم أسانج بشـأن روسيا كونها ليست مصدر رسائل البريد الإليكترونية المسربة من داخل اللجنة الوطني الديمقراطية وجون بوديستا، رئيس الحملة الانتخابية لـ هيلاري كلينتون، والتي نشرها "ويكيليكس" إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكتب ترامب: "أسانج ... قال إن الروس لم يعطوه المعلومات!"

 

وذهب ترامب إلى ما هو أبعد من ذلك، ليشن هجوما جديدا على وكالات الاستخبارات الأمريكية، قائلا على حسابه على موقع "تويتر" إن البيان الاستخباري الموجز الذي كان من المنتظر أن يتسلمه بشأن التدخل الروسي المزعوم  في انتخابات 2016  قد تأخر.

 

وتابع: "ربما تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتجهيز القضية. هذا غريب جدا".

 

كان مؤسس موقع "ويكيليكس" قد أشار إلى أن روسيا ليست هي مصدر رسائل البريد الإلكتروني المسربة من الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة والتي نشرت على موقعه، في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.

 

ورفض أسانج، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية من سفارة الإكوادور في لندن، الكشف عن المصدر الذي نقل لموقعه الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني لـ جون بوديستا، مدير حملة المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، ومن بينها ثلاثة خطابات ألقتها وزيرة الخارجية السابقة مقابل مبلغ مالي تقاضته من مصرف "جولدمان ساكس."

 

ورأى أنه "من المستحيل القول" إن الكشف عن هذه الرسائل الإلكترونية ساهم في فوز رجل الأعمال الجمهوري في انتخابات 8 نوفمبر/تشرين الثاني."

لكنه أضاف "إن كان ذلك ما حدث فعلا" فإن "التصريحات الفعلية" لكلينتون وأوساطها الواردة في هذه الرسائل الإلكترونية هي التي "حسمت مسار الانتخابات".

 

وقد نشر "ويكيليكس" قبيل انعقاد المؤتمر الوطني الديموقراطي الذي اختيرت فيه كلنتون رسميا مرشحة الحزب للرئاسة في يوليو الماضي حوالى 20 ألف رسالة إلكترونية من الرسائل المتداولة داخليا في الحزب.

 

وكشفت الرسائل عن تفضيل قادة الحزب لكلينتون على منافسها بيرني ساندرز خلال حملة الانتخابات التمهيدية، وأدى هذا إلى استقالة رئيسة اللجنة الوطنية الديموقراطية.

 

واتهمت كلينتون الحكومة الروسية بالوقوف وراء التسريبات، كما اتهمت "ويكيليكس" بمساعدة خصمها الجمهوري دونالد ترامب الذي فاز عليها في الانتخابات.

 

كما اتهمت واشنطن موسكو بالوقوف وراء القرصنة المعلوماتية ضد الحزب الديموقراطي، مؤكدة أن الهدف منها كان التدخل في مسار الانتخابات الأمريكية.

وقد لجأ أسانج، البالغ من العمر 45 عاما، إلى سفارة الإكوادور في لندن في يونيو من العام 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد التي أصدرت مذكرة توقيف بشأنه في سياق تحقيق مفتوح حول مزاعم بارتكابه جرائم اغتصاب، بموجب شكوى قدمتها سويدية عام 2010.

لمطالعة النص الأصلي

 

 

مقالات متعلقة