شارك العشرات من الصيادين الفلسطينيين، اليوم الخميس، في وقفة، تنديداً بفقدان أثر زميل لم، جرّاء إغراق بحرية الاحتلال الإسرائيلي مركبه قبالة شواطئ غزة، مساء أمس الأربعاء.
وقال نزار عيّاش، نقيب الصيادين بغزة، في كلمة ألقاها خلال الوقفة:" لا زالت البحرية الإسرائيلية ترتكب جرائمها بحق صيادي غزة، وكان آخرها إغراق مركب مساء أمس، وفقدان أثر الصياد محمد الهِسّي، الذي كان على متنه".
وأضاف عيّاش:" كما تم اعتقال 5 صيادين آخرين، فيما تستمر عملية البحث عن الصيّاد المفقود". ولفت عيّاش إلى أن "قوات من البحرية الإسرائيلية تعمّدت صدم مركب الصيّاد المفقود، الأمر الذي أدى إلى إغراقه، وفقدان الصيّاد".
وتابع:" تواصلنا مع الارتباط الفلسطيني، المسؤول عن التواصل مع الجانب الإسرائيلي، للاستفسار عن الصياد إذا ما كان معتقلاً لدى إسرائيل، إلا أن الأخير رفض إعطاء أي معلومات". وطالب عيّاش "المجتمع الدولي بالتحرك السريع لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق صيادي غزة".
وعلّق الصيادون أعمالهم في عرض البحر، لمدة يومين، تضامناً مع الصياد المفقود وعائلته. وحسب نقابة الصيادين، فإن البحرية الإسرائيلية اعتقلت خلال عام 2016 الماضي حوالي 120 صياداً فلسطينياً من قطاع غزة، فيما لا يزال 4 منهم داخل المعتقلات، كما صادرت حوالي 37 مركباً.
ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن مهنة صيد الأسماك، التي يعمل بها نحو 4 آلاف شخص، تراجعت بشكل غير مسبوق في غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها.